أسلوب رجال المافيا ١٨
[18]
[فخورون بكِ، هيلين. فخورون بأنك زوجة العظيم فيكتور]
....
كان ضوء المصباح فوق رأسها كلار لا يرحم. ليس ساطعًا لكنه يفضح ما تحاول إخفاءه.
كانت تجلس على كرسي داخل غرفة استجواب صغيرة، يداها مرتاحتان على حجرها، لكن أصابعها كانت تتحرك دون إرادة، ترسم دوائر وهمية.
اما دانيال فقد كان يجلس أمامها، يحمل بعض الملفات و ملابسه البسيطة لا تثير اي رعب.
فتح الملف أمامه، نظر إليها بنظرة ليست قاسية، بل مختبرة.
"كلارا تعرفين لما انتي هنا ؟ "
هزّت رأسها بهدوء، دون كلام.
أكمل:
"هناك ثلاث أسماء تلاحقهم الشرطة الآن في قضية اغتيال أفراد عائلتك. فيكتور، إيثان... وكلاود."
كان الاسم الأخير مطرقة على زجاج قلبها. لم تتحرك، لكن لو اقترب أحد منها لسمع ارتجافًا صغيرًا في تنفسها.
استمر دانيال بنبرة مهنية، لكنها لينة:
"سنضع هؤلاء المجرمين خلف القطبان اعدك بذلك ، لكننا نحتاج شهادتك. وهناك عدة أمور تحتاج إلى توضيح... أولها: لماذا تحملي كنية كلاود؟"
نظرت إليه للحظة، ثم خفضت بصرها وقالت بصوتٍ منخفض يكاد يُسمع:
"لأنه أجبرني على الزواج منه... أوراق وقّعتها وأنا لا أفهم شيئًا."
دوّن ذلك بصمت، ثم نظر إليها:
"هل اختطفك؟ هل احتجزك ضد إرادتك؟"
لم تجب فورًا. كأنها تقيس الكلمات، تخشى أن تكون إحدى الحروف خيانة لشيء ما في قلبها.
همست أخيرًا:
"نعم... لكنه في لحظة، أنقذني أيضًا. وأنا لا... لا أعرف كيف أفسر ذلك لكم."
كلامها لم يكن دفاعًا... كان حيرة نقية، اعترافًا أن مشاعرها ترفض الاتساق.
صمتت. نظرت إلى يديه، ثم إلى الجدار، ثم عادت لعينيه.
"اشعر ان افكاري متقطعة ، لايمكنني تذكر التفاصيل "
قلل دانيال بهدوء:
"سنكمل التحقيق لاحقا ، سنوكل لك محاميًا، وسناخذ شهادتك في المحكمة. لكن نحتاج للحقيقة الكاملة. "
نظرت إليه كلارا للحظة، ثم أومأت ببطء.
لكن في داخلها، كان الاسم الأخير، كلاود، لا يزال يتردد داخلها .
------------
في منزل فيكتور......
كانت الغرفة تغلي ، لا من الحرارة، بل من فيكتور نفسه.
وقف خلف مكتبه العريض، وضرب سطحه بكفه صارخا :
"أتركتَه؟! هربتَ وتركتَ كلاود للشرطة؟ "أخبرني ما الذي دار في رأسك؟!"
كان لوكاس واقفًا أمامه، لا يخفض عينيه رغم نبرة أبيه المشتعلة.
رد عليه :
"لو لم أهرب، لكنتُ أنا الآن في الزنزانة! ، وكانت معي صوفيا، لم يكن الوقت مناسبًا للمواجهة ، لم أكن أملك خيارًا."
توقف فيكتور. تنفّسه صار مسموعًا. بين الغضب وبين الاعتراف بصحة كلام لوكاس ، صمت لثوانٍ طويلة حتى رن هاتفه
أدار وجهه، ليمسك به، وضوء الشاشة ألقى بظلال شاحبة على عينيه الغائمتين.
وجد مكالمة مشفّرة، من أحد رجاله المنخرطين سرًا في جهاز حكومي.
قال الصوت من الطرف الآخر:
"سيدي الشرطة لم تعتر على كلاود في المنزل"
"لكن هناك أمر آخر الشرطة أعلنت رسميًا أن كلاود هو المشتبه الأول في قضية اختطاف كلارا، وهناك مذكرة توقيف على اسمه."
لم يجب فيكتور. فقط ارخى قبضته ببطء... وصوت تنفسه عاد الى طبيعته ، كانت الراحة بسماع الخبر الاول تنسيه مدى سوء الخبر التاني.
نظر إلى لوكاس أخيرًا وقال:
"يبدوا أنهم لم يقبضوا عليه "
ثم سرعان ما أصدر هاتفه صوت ينبه على إشعار ، ويالا المفاجاءة ! ، كانت رسالة من كلاود يخبره بمكان تواجده !
--------
في تلك الاثناء ......
كانت هيلين في مبنى الشرطة الذي خرجت منها كلارا قبل برهة.
جلست هيلين خلف الطاولة المعدنية، أناقتها صارمة، و عيناها لا ترمشان إلا قليلاً.
دخل إيثان مكبل اليدين، كأنه يسير في مشهد لا ينتمي إليه، وعلى ملامحه انزعاج واضح لا يحاول إخفاءه.
قال إيثان، وهو يجلس:
"ظننتكِ ستؤخرين زيارتك، لكنك سبقتِ الجميع، يا أختي."
ردت هيلين، ببرود محكوم :
"وصلت لأني أردت أن أراك قبل أن يصلا."
صمتت، ثم أكملت:
"والدانا عادا من السفر فور سماعهم باعتقالك. سيكونان هنا خلال دقائق."
قطب وجهه، مسح فمه بإصبعه كما يفعل حين يتهيّأ للسخرية، ثم قال بنبرة متساهلة:
"أوه... الاحتفال العائلي إذًا. ينقصه الشموع وكعكة مكتوب عليها : *أحسنت، فاشل الأسرة"
لم تبتسم هيلين، فقط نظرت إليه بحدة لا تخلو من قلق مستتر.
هيلين :
" كل هذا بشأن ملكيات جوليان اليس كذلك ؟ ، ضربُ فيكتور المبرح لك ، واختاطفك للفتاة من منزل كلاود ؟"
أومأ رأسه بكسل، وكأنه يرد على اتهام بطقسٍ سيئ، لا بجريمة.
إيثان:
"لا زلتِ تفكرين بحدّة المحاسبة... الأمر بسيط، التهمة اختطاف، وليس قتل. سأخرج قريبًا... ثقي بهذا."
اعطته نظرة زدراء ثم ردت : " كنتَ اظنك تملك ذكاءً كافيًا يا إيثان ، أنت متهم ايضاً بقضية مذبحة عائلة والتر بجانب فيكتور وكلاود"
وقبل أن يرد، انفتح الباب فجأة، ودخلا والداهما.
رجل وامرأة في الستينيات، المظهر أنيق لكن النظرات صارمة كالقانون.
لم يُبديا أي مشاعر أمام قيود ابنهما، فقط نظرا إليه كما ينظر القاضي إلى مدان رُفض طعنه.
قال الوالد، بجفاء:
"أمرٌ مخزٍ ، أن تحمل إسمنا."
اضافة الوالدة، بصوت مشوب بالمن:
"كل مرة تخيّبنا فيها، يثبت أنك لا تملك من دمنا سوى اللقب، يا إيثان."
ثم نظر تإلى ابنتها، وعادت ملامحها لتلين:
"لكننا فخورون بكِ، هيلين. فخورون بأنك زوجة العظيم فيكتور، وأم لطفلته... انا متاكدة انا قرارنا كتابة ثروة العائلة باسمك كان صائباً "
انصدم الاتنان ، وكانت الصدمة الاكبر من نصيب هيلين.
ضحك إيثان ضحكة صغيرة مختنقة ثم رد :
"كم هذا مؤثر. المحاكمة العائلية عادلة فعلاً."
هيلين، وهي تبتسم بحذر :
" شكرا حقا على ثقتكما ، لكن سيسعدكما أن تعرفا أنني على وشك طلب الطلاق من فيكتور....خانني. كسر كل ما كنت أبنيه "
نظرت إليهما، ولم تتوقع شيئًا... لكنها فوجئت ببرودة الرد.
اجاب الوالد، دون أن يرفّ له جفن:
"ستُصلحين ذلك. نحن لا نُظهر الانكسار أمام الآخرين."
الوالدة : " لن نتقبل فضيحتين في نفس الوقت"
توقفت هيلين للحظة، ابتلعت شيئًا ما، ثم نظرت إلى إيثان بعين مختلفة، كأن على وجهه إبتسامة عابثة ، صحيح أنه لم يكسب ثقة والديه قط لكن كم سيكلف هيلين ان تحتفط بها ؟"
-------
في إحدى المستدعات المهجورة ، جلس كلاود على صندوق خشبي، وجهه مائل نحو الأرض، بينما وقف فيكتور أمامه، يرمقه بنظرة لا تنتمي إلى العائلة بل إلى الزعيم الذي يرى أحد أفراده ينهار.
كان لوكاس واقفًا على الطرف، لا يتدخل… فقط يراقب ، بينما تقف صوفيا -التي اصرت على المجيء معهما- بجانبه.
فيكتور، بغضب شديد :
" اترى ماسببته ! ، ماكان عليك ان تحضر تلك الفتاة الى منزلك منذ البداية ، انظر مالذي عرضت نفسك فيه ايها الاحمق ! "
لم يتكلم كلاود فقط تابع التحديق في الارض
كره فيكتور ذلك المنظر المنكسر ، قال وهو يقترب بخطوة حادة:
"الشرطة تعتبرك خاطفًا ومشتبهًا في جريمة قتل، هل يبدو هذا سهلا؟ لديك اعمال غير قانونية من قبل ، الشرطة ستستغل هذا الامر بسهولة !"
رفع كلاود نظره اخيرا ، قال بنبرة ثابته :
"لا تبالغ في الامر ، ساغادر المدينة فحسب "
فيكتور، صارخًا :
" اجل ، هذا ماتجيدون فعله ، انت وهذا الاحمق تصنعون المصائب ثم تتركوني انظف خلفكم !"
كان يريد لوكاس الاعتراض على تلك الجملة لكن صوفيا تدخلت اولاً .
قالت : " لما علينا إرسال كلاود الى الخارج ؟ ماذا اذا رحبنا المحكمة وبرائناه "
قال لوكاس ساخرا من فكرتها : " وكيف سنفعل ذلك ؟ "
ردت : " اذا استطعنا ان نكسب كلارا الى صفنا ، لتشهد لصالح كلاود في المحكمة ..... اتعتقد ان كلارا قد تفعل ذلك يا كلاود ؟ "
صمت عم المكان من ذوي تلك الافكار.
أجاب، وقد اختفت ملامحه خلف الصمت المركّز : " ربما ، لا اعلم "
إعترض فيكتور بصوت كصاعقة : "مستحيل ، انا لا اثق في تلك الفتاة ، "
رد لوكاس بعقلانيه وقد اعجبته الفكرة :
"لست مطلوبًا أو مُراقبًا ، يمكنني مقابلتها ، وتحدث معها "
فيكتور، مقاطعًا:
"لن تذهب. ستكون الشرطة حولها كالنمل . مقابلة واحد ستكون علامة على تواطئك انت ايضا."
حكم قائلا : " سنرسل كلاود خارج البلاد فحسب ، سنجهز له طائرة خاصة و....."
قاطعته صوفيا :
" هناك حل وسط .... ، أن يقابلها أحد لاتشتبه به الشرطة."
انخفضت نبرة التوتر للحظة . وبدت عين فيكتور ضيقة .
قالت : " شخص مثل ايلا "
تجمّد الجو. نظر لوكاس إليها، لم يقل شيئًا، لكن عينيه كانت ترفضها .
قال فيكتور بعد صمت ثقيل : " ايلا ؟...... اعتقد. انها فكرة لا بأس بها."
اخرج هاتفه و أرسل رسالة اليها يدعوها للعشاء
وما إن ضغط الإرسال، ظهرت الإجابة فورًا مرفقة بملصق مليىء بالقلوب :
"نعم، بطبع "
---------
كان فيكتور جالسا امام المائدة ، ينظر الى ساعته من الحين الى الاخر فا ايلا تاخرت حقا .
كان الجناح فارغ، لا خدم، لا موسيقى… فقط هو، وسكونٌ محسوب.
دخلت أيلا ، ترتدي معطفًا أسود بسيطًا وشعرها منسدول بتنسيق .
قالت : " اسفة لانني تاخرت "
قال فيكتور : " لا عليك " ثم نهض ليستقبلها ،.
قالت أيلا ، وهي تضحك بخفة:
" لم أتوقّع أن تختار مكانًا بهذا الاتساع ولا أحد فيه سوانا… هل بدأت تتعلّم الرومانسية في وقت متأخر؟"
كان يستمع اليها بينما ينتظرها لياخد معطفها لكن ما ان خلعته حتى ظهر فستانها الاسود ، مطرزاً بخيوط ذهبية من الامام ، و بافتحت ظهر متوسطة الحجم من الخلف....
ناولته أيلا المعطف بخفة ، غير مدركة تمامًا لما تركه منظر الفستان من أثر خفي في وجه فيكتور… لفقد كان بارعًا في دفن تعبيراته.
أخذ معطفها بهدوء، دون أن ينبس بحرف، ثم علّقه على المشجب القريب، وعاد ليجلس.
لكن قبل أن يمد يده نحو الكأس، نظر إليها للحظة… فقط لحظة.
فتحة الفستان، مشيتها، بريق عينيها ، كلها أربكت شيئًا بداخله.
قالت أيلا، وهي تجلس أمامه بحيوية:
"هل تخطط لشيء ما؟ لما طلبت ان تقابلني الليلة ؟"
فيكتور، وهو يسكب لها مشروبًا بهدوء:
"ايجب ان احتاج شيئا ؟ ، الا يمكن ان نتناول العشاء فحسب ؟ "
قالها بنبرة سخرية، لكنها تنبش شيئًا.
تابع بعد ان مد لها الكاس:
" لكن بما انك ذكرتي ذلك ، أريد منك شيئًا بسيطًا.... ايمكنك مقابلة احدهم غدا ؟ ، في صباح ، تناولي معها الفطور و اوصلي لها رسالة "
ايلا، مبتسمة :
اوه بطبع يمكن ! ، من تكون ؟ ، وماذا يجب ان اقول لها ؟ "
كأن اللقاء يُخفي ما هو أعقد من مجرد عشاء.
قال فيكتور :
"اسمها كلارا ، إنها ابنت جوليان ، تعرفينه اليس كذلك ؟ "
ايلا :
" سمعت باسمه من قبل "
تابع :
" اتركيها تتحدث في البداية ، اخبريها أنك من طرف كلاود ، واسمعي ماذا ستقول ، واذا كانت نواهايا جيدة اطلبي منها ان تتعاون معنا ، اتركي لها رقما لتتواصل معك "
أيلا بستغراب : " كلاود ؟ أليس ذلك ابن اخيك ؟ "
اوما لها فيكتور ، فردت بوجه مشرق، وروح تسبق الجسد : " على رغم أنني لا افهم مايجري لكن سافعل ، هذا سهلا للغاية "
ثم بدأ يتناول العشاء،.
اخدت تتامل يده وهي تشرب من طرف الكاس. وهي تلاحظ غياب خاتم زواجه .
اسرت : " هل يمكن انه حصل شيئا بينه وبين هيلين ؟ "
--------
اوصلها فيكتور بسيارته بعد العشاء .
كانا يجلسان بصمت، لكن الجو مائل للدفء هذه المرة.
كسرت الصمت بقول : اوه لم اخبرك بذلك ، دخل سارق الى المنزل البارحة و سرق بعض الاغراض ، حتى انه اخد هاتفي "
لم ينبس فيكتور بكلمة فهو يعرف من فعل ذلك ....
توقفت السيارة أمام باب منزلها، حاولت أن تفتحه… لكنه علق. ، حاولت فتحه مرارا لكن دون جدوى .
اشار لها فيكتور للتراجع ، ومال لفتحه، كادت يده تُلامس المقبض، لكنه توقف فجأة حين رنّ هاتفه.
نظر إلى الشاشة ليرى اتصالا من هيلين .
انتابه شيء من الغضب ، ثوانٍ من المماطلة ... ثم رفع الهاتف وأجاب، بوجهٍ تغيّر كليًا.
صوتها خرج هادئًا، متحضرًا، مختلفا عن تلك الليلة . : " مرحبا فيكتور ، اتصلت لعتذر لك عن البارحة ، اعتقد انني بالغة في كلامي معك."
تابعت : "أريد أن نقيم حفل ذكرى زواجنا غدًا. والداي عادا ولا يعرفان بأمر الطلاق. لا أريد أن يشعرا بشيء."
سكت فيكتور لثوانٍ، ثم سخر بخفة:
"هل انتي جادة يا هيلين ؟ ، "
كانت أيلا قد فتحت الباب لكنها عادت لتغلقه عندما سمعت نبرة صوته واسم هيلين ....
هيلين، من الهاتف :
" سيكون طلاقنا طلاق عادي ، سأسحب الأدلة، ولن نتقاسم الاملاك ، ستبقى كل اموالك لك ، وسنتشارك حضانة الطفلة......"
فكّر ملياً ، صمت لبرهة ، ثم قال:
" حسنا ، الحفل في منزلي مساء الغد "
أغلق الهاتف، ثم نظر نحو إيلا ، تأمل عيناها التي كانتا تلمعان ، ربما بسبب املها بشاجر قاس بين الزوجان ، او بسبب حبها لنبرة القسوة التي نظق بها باسم أيلا للتو ، مهما كان كانت نواياها مخباءة تماما عن فيكتور.
فكر للحظة ، لن يدع ذكرى الزواج تمر بسلام ، يجب ان تكون هناك مفاجاءة تهز هيلين اليس كذلك ؟ .
بلا مقدمات ، أخرج من جيبه علبة صغيرة، فتحها أمامها، وأخذ يدها بلطف.
وضع الخاتم في إصبعها، ثم نظر لعينيها.
قال فيكتور، بصوت هادئ يشبه الاعتراف المؤجل:
"هل انتي مشغولتة مساء غدًا ؟"
" ابدا ! " قالتها أيلا بحماس وهي تتامل يدها الموضوعة في كفه الضخمة.
" اخد يدخل الخاتم في اصبعها وهو يقول : " إذا ، تعالي إلى منزلي غذا … متألقة. وارتدي هذا."
كانت ملامحها تزداد إشراقًا، ظنّت لوهلة أنها على وشك الدخول إلى حياة لم يُفتح لها بابها منذ سنوات ، هل هذا عرض زواج ام ماذا ؟
ذلك كا دار في راسها ؟ مالذي يخبئه لها في حفلة الغد اي مفاجاءة تنتظرها ؟
لكن فيكتور، كان كالعادة يوحي بالكثير، ويمنح توضيحا أقل مما يُفترض….
----------
تعليقات
إرسال تعليق