مملكة سلفاتيا ٤
الفصل[4]
( رهان صعب )
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد♡
•**•
بعد ساعات إستيقظت سارة في العيادة. و رأت ضمادات حول يديها نهطت من سريرها و هي فزعة.
إيلاف : "لا تقلقي ، أنا من أسعفتك"
سارة : "أوه! ، يبدو أنك قبلت في الطاقم الطبي؟"
إيلاف : "نعم ، كيف تشعرين؟؟"
سارة : "شعور فظيع لقد قاما بسحقي ، لحسن الحظ أنني أجيد بعض الفنون القتالية ، لكن..."
إيلاف : "لكن ماذا؟"
سارة : "ماكان على رويدا التدخل"
إيلاف : "لا تلوميها ، لقد خافت عليك ، حتى أنا خفت عليك"
سارة : "أعلم ، لكننا لسنا في وضع يسمح لنا بالأنجراف نحو مشاعرنا ، لو عرفوا حقيقتنا سنكون جميعا أموات"
إيلاف : "معك حق"
.**.
أما رويدا فقد تم إرسالها إلى القصر الملكي ، و ذهبت إلى غرفة الأميرة روز ، و طرقت الباب.
روز : "تفضل بالدخول"
دخلت رويدا للغرفة ، و عندما رأتها روز إبتسمت و قالت : "أه ، إنها أنتي! تفضلي بالدخول ، لقد كنت أنتظرك"
رويدا بإستغراب : "تنتظريني؟؟!!"
روز : "نعم ، تعالي و أجلسي!"
جلست رويدا على كرسي مقابل الأريكة التى كانت تجلس عليها روز.
روز : "لقد رأيت ما حدث اليوم في المعسكر ، لا يمكن خداعي ، أعرف جيدا لما فعلت ذالك"
رويدا بتوتر : "ح..ح..حقا؟؟!!"
روز : "نعم أنه واضح جدا!"
أتسعت عينا رويدا : "و ما الواضح؟"
روز : "أنك معجبة بذالك الشاب!"
نهضت روز من على الأريكة و بدأ تدور حول رويدا.
روز : "أنت تحبينه جدا و لاترغبين أن يتأدى"
رويدا : "حقا؟؟!!"
روز : "نعم! ، لكنه لا يهتم لأمرك و لا يقدر ماتفعلينه من أجله ، أنا أتفهمك ، هذا نفس ما يحصل معي و مع خطيبي جوان"
جلست الأميرة روز على الأريكة مجددا ، و بدأت تبكي.
رويدا : "أرجوك لا تبكي! ، أخبريني بما يزعجك"
روز : "أنا و جوان مخطوبان منذ سنتين تقريبا ، لكنه لا يهتم بي ، و كأنه ليس بيننا علاقة ، أحاول دوما إرتداء أجمل الملابس لينظر ألي لكنه لا يفعل ، حتى أنه نسى أن أمس كان عيد ميلادي ، أعتقد أنه لايحبني و أنه خطبي لأنني الأميرة وحسب"
رويدا : "لا! لاتقولي ذالك! ، كيف لا يحب فتاة بجمالك و نقاء قلبك؟ ، أنها مجرد أوهام في عقلك ، أنه يحبك بالتأكيد"
روز : "هل تعتقدين ذالك؟"
رويدا : "بل أنا واثقة من ذالك"
.**.
في اليوم التالي أقام المعسكر يوم تدريبي لتحسين مهارات أفراد الجيش ، و عندما دخلت إلى قاعة التدريب كان الجميع ينظر إليها ، فشعرت بالأرتباك من نظراتهم ، و سألت أحدهم عن السبب...
سارة : "لما ينظر الجميع إلي؟؟؟!"
الشخص : "لأنك تحديت الأخوان ماك و ماكلاود كارتي!!!"
سارة : "صحيح أنهما قويان ، لكن ما المميز بهما؟؟"
الشخص : "أنهما عضوان في المجلس الأعلى ، لقد حُجز لهما مقعدان في المجلس حتى قبل إنضمامهما للجيش!"
سارة : أوه! ، هذا يفسر قوتهما المرعبة... امممم ، أخبرني عن بقية أعضاء المجلس؟"
الشخص : "الملك 'أدريان' قائد المجلس ، ثم خطيب أخته و مستشاره 'جوان' ، و بعدها الجنرال 'كريك' و الجنرالة 'روبي' ، ثم الأخوان ماك و ماكلاود كارتي ، بالمناسبة سيحضر جميع أعضاء المجلس اليوم"
دخل الجنرال الكريك و معه جوان الى القاعة ، و صاح قائلا : "إبداو التدريب أيها الكسالة"
بدأ الجميع التدريب ، أما سارة فأخدة سهما و قوسا و بدأت تتمرن على الرماية.
جوان : "أنظر أنه فتى الأمس ، يبدوا أن لديه مواهب أخرى"
كريك : "أنت محق أنه رامي بارع"
ثم لأحط جوان دخول الملك أدريان إلى القاعة ، فركض نحو سارة و قال : "هوي! أنت ما أسمك؟"
سارة لنفسها : "أنه يرتدي الراب ، هذا يعني أنه عضو في المجلس الأعلى" ، ثم أجابته : "ألايس ، أسمي ألايس"
جوان : "حسنا ألايس ، هل يمكنك أن تصيب تلك المزهرية الموجودة على الدرج؟"
سارة : "أمممم ، حسناً"
رمت سارة السهم و صادف أن الملك أدريان كان يصعد الدرج فمر السهم من أمامه مباشرتا. ألتفت الملك أدريان إلى سارة مستغرباً.
صرخ الحارس قائلا : "هل أنت بخير أيها الملك!!!" ، التفت نحو سارة و صرخ : "كيف تجرؤ يا هذا!!!"
سارة لنفسها : "ملك؟؟؟!!"
سارة : "آسف!!! ، أنا حقا آسف!! ، أرجوك سامحني!"
الملك : "لا بأس"
أكمل الملك صعود الدرج ، و غادر.
التفتت سارة لجوان و قالت صارتاً على أسنانها : "أيها الحقير النذل ، لقد كنت تعرف!!"
عاتبها كريك قائلا : "هوي! هوي! ، أنتبه لألفاظك فأنت تخاطب المستشار الملكي"
سارة : "أنا آسف"
جوان مبتسماً : "لا عليك ، أراك لاحقا الآيس"
سارة (لنفسها) : "وغد!"
.**.
أخدت روز رويدا إلى حارساتها و قالت : "أسمعن جيدا ، هذه تيا ، و منذ اليوم ستكون المسؤلة عليكن و حارستي الشخصية الأولى"
رويدا : "ماذا؟؟!!!"
روز (مبتسمتاً) : "مفاجئة جميلة! ، هكذا ستكونين بقربي"
رويدا (لنفسها) : "يإلهي! ، أنا في ورطة!!!"
.**.
بعد إنتهاء التدريب جلست سارة لتستريح قليلا ، فجاء إليها جوان وقال : "أنهض و إتبعني"
سارة (بإستغراب) : "إلى أين؟؟؟"
جوان : "أتبعني وحسب!"
مشى جوان و تبعته ، فصعدا الدرج إلى الأعلى. و مشيا حتى و صلا إلى غرفة، ففتح جوان الباب. أنصدمت سارة برؤية جميع أفراد المجلس الأعلى مجتمعين هناك.
كريك : "أوي! أوي! أوي! ، ماللذي تعتقد نفسك فاعلا يا جوان؟؟؟"
ماك (مستهزئاً) : "أنظروا لقد أحضر معه الفتى الحشرة!"
جوان : "هذا الفتى سينظم إلينا"
روبي : "هل جننت؟!"
ماكلاود (مستهزئاً) : "لقد فقد عقله على الأرجح"
الملك أدريان : "إهدوء!!!"
سكت الجميع ، و تحدث الملك لجوان : "جوان أنا أقدرك كثيرا ، لكن لست أنت من يقرر إذا ماكان أحدهم سينظم إلينا أم لا"
جوان : "إن هذا الفتى موهوب ، و متميز عن البقية ، سيفيدنا صدقني!"
أدريان : "أنا أثق بحدسك ، لكن هذا ليس كافياً"
جوان : "صدقني أنه شجاع ، و ذكي ، و رامي بارع و قوي"
ماك : "عن أي قوة تتحدث ، لقد سحقناه أمس"
جوان : "لقد تغلبت عليه لأن أخاك ساعدك ، لوكنت وحد لهزمك"
ماك (بغضب) : "أنتبه لكلامك أيها..."
أدريان : "مهلا! ، هل تعتقد أنه يستطيع هزيمة أحد الأخوين كارتي؟"
جوان : "ن..نعم"
الملك : "حسناً ، سنقيم مبارزة بينه و بين ماك ، إذا فاز فسينظم لنا ، و إذا
خسر ستدفع أنت الثمن جوان"
خرج الملك و خرج بعده الأخوين ثم روبي فكريك.
سارة لجوان : "لما فعلت ذالك؟؟"
جوان : "إستعد فحسب"
.**.
ماللذي ينتظر سارة؟ ، و هل ستتمكن من التغلب على أحد الأخوان كارتي؟....
تعليقات
إرسال تعليق