مملكة سلفاتيا ٣
الفصل[3]
(التحدي الأول)
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد ♡
•**•
كان هناك آلاف المتقدمين للأنضمام في الجيش ، وقفن كلا من رويدا و إيلاف في الطابور النسائي ، بينما وقفت سارة في طابور الرجال ، و كان الجنرال 'كريك' المشرف على الرجال ، وهو رجل يافع في ٢٨ من عمره ذا شعر بني فاتح ويضع رباط على جبينه حتى لاتتساقط خصيلات شعره على وجهه ، و يرتدي فوق ملابسه راب أزرق غامق طويل الأكمام ، يتخلله أشكال تنانين بالون الذهبي.
هتف أحد المتقدمين قائلا : "أسمعتم؟ ، سيشرف علينا الجنرال كريك هذه سنة! ، سمعت أنه قاس جدا!"
ثم أضاف آخر : "سمعت أنه سرق نصف مستحقات الشعب و لا أحد حاسبه ، أنظر لقد حصل على راب ايضا !!!"
قاطعتهما سارة قائلة : "عفوا! ، ما المميز في هذا الراب"
أحد المتقدمين: "يبدأ أنك لست من هذه المدينة ، لايرتدي الراب إلا أفراد المجلس الأعلى للمملكة و هم ١٢ عضو لكن تم تقليصهم هذه السنة إلى ٦ أعضاء ، لقد حصل هذا عندما تولى الملك أدريان الحكم "
قال متقدم آخر : "سمعت أشاعات تقول أنه قتل جميع أفراد عائلته ليستولي على الحكم"
قاطعهم صراخ الجنرال كريك : "إصطفوا أيها الكسالة سنبدأ التجنيد الآن!"
أخد الجنرال كريك يكتب بيانات المتقدمين الواحد تلو الآخر وهو يصرخ "التالي!" ، "التالي!" ، "التالي" ، حتى وصل إلى سارة.
الجنرال كريك : "الأسم؟"
سارة : "ألايس"
جنرال كريك : "العمر؟"
سارة : "٢٥ سنة"
جنرال كريك : "العائلة؟"
سارة : "زولديك"
جنرال كريك: "أي قسم تريد؟"
سارة : "الجيش الحربي"
جنرال كريك : "تقدم للأختبار"
في نفس الوقت كان يتحرك الطابور النسائي اللذي تشرف عليه الجنرالة 'روبي' التي كانت ترتدي نفس الراب الذي يرتديه الجنرال كريك. و عندما وصل الطابور إلى إيلاف...
الجنرالة روبي : "معلوماتك؟"
إيلاف: "ألأسم سيلينا ، العمر ٢٢ ، العائلة رانبهور ، القسم الطبي"
الجنرالة روبي: "القسم الطبي؟" ، رمت إليها رداء الأطباء و قالت : "تقدمي إلى الجزء المخصص للأطباء"
إيلاف : "الن أتقدم لختبار أو ما شابه؟؟؟!"
الجنرالة روبي: "لا ، لدينا نقص حاد في الأطباء"
فتحرك الطابور مجددا حتى وصلوا إلى رويدا.
رويدا : "تيا ، العمر ١٩ سنة ، العائلة مارال ، قسم الجيش"
وفي قاعة الأمتحان كانت الأقسام الثلاثة مجتمعة ، الطب-الجيش النسائي-الجيش الرجالي كلا مصطف في طابوره. و كان الأمتحان عبارة عن مجموعة من المهارات القتالية مثل الرمي، و المبارزة ، و الأشتباك الجسدي.
تجاوزت رويدا الأمتحان بشق الأنفس ، أما الجيش الرجالي فكان المشرف على الأمن الجنرال كريك اللذي أخد يراقب مهارات المتقدمين واحد تلو الآخر ، فجأة سمع شخص من خلفه يقول : "مرحبا"
الجنرال كريك: "تبا لك جوان، لقد أفزعتني!"
جوان : "كيف يسري التجنيد؟"
كريك : "المتقدمون جيدون لكن هناك ١٥ شخص يجب أن يخرج ، اه! جوان أنظر من القادم!"
نظر جوان إلى يمناه فرأى آنسة فائقة الجمال ترتدي ثوبا أبيض أنيق ، اندهش لرؤيتها وتزحزح الى الجانب الايسر من كريك.
جوان : "تبا ، إنها روز!"
كريك : "ماللذي أقترفته في حق الأميرة روزليندا هذه المرة؟"
جوان : "البارحة كان عيد ميلادها و لم أحضر لها شيء ، سوف تقتلني!"
الأميرة روز : "مرحبا يا كريك"
كريك : "مرحبا بالأميرة روزليندا ، لماذا شرفتنا بحضورك اليوم؟"
روز : "فقط مللت و أردت تغيير الجو ، لكن يبدوا أن وجودي يزعج بعض الأشخاص"
جوان : "أنا لم أقل ذالك.."
روز : "و أنا لم أقل أنك قلت ذالك"
كريك : "إهدئا و إجعلاني أركز على المتقدمين"
كانت سارة حينها المتقدمة التالية ، و تجاوزت الأمتحان بكل سهولة.
و عندما كانت ترجع إلى موقعها، إصطدم بها شخص ما ، فنظر إليها نظرة إحتقار و تابع طريقه. لكن اوقفته سارة بصراخها : "هي أنت إلا يجب عليك أن تعتذر؟"
توقف الرجل و إلتفت إليها ووقف أمامها ببنيته الضخمة ،كان فارق الطول بينهما شاسعا ، و كان يقف بجواره شخص آخر يشببه تماما.
رد الرجل ساخرا : "هل تريد أن أعتذر لحشرة؟!"
سارة : "الم تسمع بالحشرات التي تعض؟"
قال الرجل الآخر الذي يقف بجواره : "أنت سليط اللسان بعض الشيء"
سارة : "تدافع عنه؟! ، لما لا تعتذر عنه أيضا!"
غضب الرجل بشدة و أمسك بقميص سارة لكنها تشبتت بذراعيه وضرحته ارضا ، يبدوا ان الفنون القتالية التي تدربت عليها مع والدها بدأت تواتي ثمارها الان.
لكن سرعان ماتدخل الشاب الاخر و ركلها على بطنها بقوة.
سارة لنفسها : "تبا! ، ما هذه الركلة؟! ، إنها ليست رجل شخص عادي!!!"
حاولت سارة الوقوف ، و أستطاعت ذالك بصعوبة بالغة ، فقام الرجل بركلها مجددا على بطنها بقوة أكبر حتى أصطدمت بالجدار و بدأت تبصق دما من فمها.
حاولت سارة النهوض لكن بدون جدوى.
جوان بإستمتاع : "واو! ، بدأ المكان يصبح مثيرا!"
روز : "من هذا المجنون الذي تورط مع الأخوان كارتي؟؟؟!!!"
كريك : "يكون من يكون لقد قضي عليه"
كانت سارة على الأرض وهو يقوم بركلها مرة تلو الأخرى بتلك الرجل الحديدية حتى أصبحت سارة نصف ميتة و لا تستطيع تحريك سوى عينيها.
ماك : "حسنا ستكون هذه الركلة الأخيرة و القاضية"
كانت كلا من رويدا و إيلاف يشاهدان ما يحصل لأختهما ، قررت إيلاف عدم التدخل عندما تذكرت ما قالته سارة لهما قبل دخولهن للمعسكر و أكتفت بأغماض عينيها. أما رويدا فكان لها رأي آخر.
عندما كاد ماك يركل سارة ركلته القاضية سمع صوت صراخ من ناحية الجيش النسائي يقول : "توقف!!!"
ركضت رويدا مخترقتا صفوف الجيش الرجالي لتقف أمام أختها ، و صرخت : "توقف! ، لقد فعلت به ما يكفي! ، فلما كل هذه السادية و التوحش؟ ، دعه و شأنه!"
نظر إليها ماك نظرة سخرية و استحقار، ثم مضى هو و أخوه ماكلاود في طريقهما.
كريك : "روبي أطردي الفتاة من الجيش النسائي"
روبي : "حاضر"
اوقفتها روز بقولها : "مهلا!!! ، أرسل الفتاة الي في القصر الملكي"
كريك : "لماذا؟!"
روز : "هذا ليس من شأنك أرسلها وحسب"
قالت الأميرة روزليندا كلماتها ثم غادرت.
كريك : "و ماذا نفعل بالفتى؟"
جوان : "اتركه ، يبدو فتى مثير للأهتمام"
جاء طاقم القسم الطبي و حملوا سارة على ناقلة متحركة ، لاكنها رمقت أختها رويدا بنظرة غضب قبل أن يأخذوها بعيدا.
أسرت رويدا بصوتٍ حزين : "سارة...."
.**.
متشوقة لسماع آرائكم😊.
تعليقات
إرسال تعليق