مملكة سلفاتيا ٥

الفصل[5]

[نزال ضد ماك كارتي ]

[اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد❤]

••***••


بعد نصف ساعة تمت إقامة المبارزة بين سارة و ماك كارتي. و حظر جميع من كان في المعسكر للمشاهدة.


جوان لسارة : "إسمعني الآيس ، ماك شخص خطير! عليك أن تركز جيدا و لا ترتكب أية أخطاء أو ستكون أنت الخاسر"


سارة : "لا داعي أن تخبرني فقد جربت ركلته من قبل"


جوان : "وأيضا...." ، أمسك بكتف سارة ، و أكمل قائلا : "عليك أن تفوز! فقد راهنت بك"


سارة : "حاضر"


جوان : "إذهب إذاً"


تقدمت سارة إلى وسط الحلبة ،و كذالك فعل ماك.


أدريان : "يمكنكما إستخدام جميع أنواع الأسلحة ، الفائز من يجعل خصمه غير قادر على الحركة"


و بمجرد أن دُق الناقوس مُعلناً بدأ القتال ، كان أول من هاجم هو ماك حيث إندفع بإتجاه سارة بسرعة خيالية و قام بجرحها جرحا كبيرا في بطنها بإستخدام فأسه. تراجعت سارة بسرعة و نظرت لبطنها، كانت تنزف بشدة. لكن ماك لم يتركها تستريح. فإندفع نحوها بسرعة محاولا ركل بطنها لكن سارة تراجعت بسرعة ، ثم هجمت عليه وركلته على وجهه ثم تراجعت مجددا.


نظرت سارة للأرض ورأت كمية هائلة من الدماء .

سارة (بدهشة) : "هل فقدت كل هذه الدماء؟!"

فجئت شعرت بالدوار الشديد ماجهلعا تسقط أرضا ، و بينما كانت تغلق عينيها تذكرت شيء حصل معها سابقا....


(ذكريات)


عندما كانت سارة تبلغ ١٠ من عمرها ذهبت إلى أبيها وقالت له بحزن و إكتئاب : "أبي لما ليس لدي القدر على التحكم بالماء مثل أختي مادلين؟!"

تعجب نور الدين من قولها ، و أجابها : "هذا مستحيل! واحد فقط من العائلة يرث تلك القوة"

بدأت سارة بالبكاء بشدة. أما ردة فعل الملك نور الدين كانت أنه مسح دموع إبنته بلطف ، و قال لها : "لا تبكي يا صغيرتي ، سأعطيك شيءً أفضل من قدرة التحكم بالماء"

سارة بإستغراب : "وهل هناك شيء أفضل من قدرة التحكم بالماء؟"

الملك نور الدين : "نعم!" 

فعلم الملك نور الدين إبنته جميع فنون القتال ، و علمها حركة معينه وقال لها عندما علمها : 

"لا تستعملي هذه الحركة ، و إن إستعملتيها إحرص على قتل الشخص لأنها ستسبب له ألآما فضيعة ستجعله يعاني مدى حياته"


(عودة)


فتحت سارة عينيها فرأت ماك فوقها وهو يحاول ضربها بفأسه. لكنها أمسكت بيده في اللحظة الأخيرة ثم قلبته فأصبحت هي فوق ظهره وهو في الأرض ، ثم بدأت بسحق رقبته بقوة. كان ماك يصرخ من الألم حتى فقد وعيه.

تركت سارة ماك و نظرت للجمهور فرأت علامات الصدمة و الذهول تعلوا وجههم. ذالك جعل سارة تشعر بإرتباك...


سارة : "م..م..ماذا هناك؟!"


صرخ كريك : "الفائز هو الآيس!"


بدأ الجميع يهتف بقوة لسارة ، لكنها لم تحتفل بنصرها. فقد كانت تنزف بشدة لذالك تم نقلها إلى العيادة.


جأت إليه ممرضة لكن إيلاف لحقت بها.

إيلاف : "أنا سأهتم به"

أعطتها الممرضة نظرت إستحقار .

الممرضة: "تشه! ، لم أعتقد أنك ذالك النوع من النساء"

ثم غادرت الممرضة و بقت إيلاف مع سارة.

إيلاف : "هل فقدت عقلك!!! ، لماذا فعلت ذالك؟! ، ما المقابل؟؟؟"

سارة : "سأنظم للمجلس الأعلى"

إيلاف : "أه! ، هذا مقنع"

سارة : "سمعت أن ملكهم قتل جميع أفراد عائلته ليحصل على الحكم"

إيلاف : "إنه يذكرنا بشخص نعرفه جيدا"

سارة : "أنتي محقة"

إيلاف : "بالمناسبة لم أرى رويدا في الأرجاء، هل رأيتها؟"

سارة : "لا لم أرها!"

إيلاف : "إذا أين هي؟"

سارة : "لا تقلقي سأحرص على البحث عنها لاحقا ، لكن مع ذاك أنا ممتنه لغيابها بعض الشيء ، لو كانت هنا اليوم كانت ستقتحم الحلبة لتوقف قتالي ضد ماك كارتي"

إيلاف (بإبتسامة) : "لاشك في ذالك"


في نفس الوقت كان ماك بالغرفة المجاورة ، فخرج من غرفة التمريض وعندما كان يمشي سمع صوت إيلاف تقول : "سارة ماهذا؟!!!". فإستغرب ووضع أدنه على باب الغرفة.

سارة : "ماذا؟"

إيلاف : "لماذا هذه الكدمات الكبيرة على وجهك؟"

سارة : "أه! هذه؟ ، إصطدمت بالجدار عندما كانوا ينقلونني بالنقالة" 

إيلاف : "عليك أن تنتبهي على وجهك فأنت فتاة في النهاية"

حينها إقتحم ماك الغرفة و أمسك بسارة و ضربها بالجدار بقوة حتى سمعت عظام ظهرها تتحطم.

 و قال بنبرة متوحشة مخلوطة بالمتعة : "أنتِ فتاة إذاً؟!!! ، هذا مثير جداً!، سأغتصبك و بعدها أقتلك ".


أخد يخنقها بالجدار وهو يضحك بتوحش ، أما سارة فقد كانت غير قادرة على الحركة. بدأت أنفاسها تتباطئ و تختنق ، و عندما كادت  تغلق عينيها فجأة شعرت بقبضة يده تخف. 

فتحت عينيها و انصدمت برؤية ماك يسقط على الأرض مغشياً عليه. نظرت لإيلاف ولاحظت إبرة بيدها.


سارة : "ماذا فعلتي؟؟؟"

إيلاف : "حقنته بإبرة سامة"

سارة : "و لما فعلت ذالك؟!"

إيلاف : "كان سيقتلك!"


فجئت سمعا صوت جوان ينادي "الآيس!" ، فدفعت إيلاف أختها و قالت : "إذهبي إليه و إلا سيكتشف أمرنا!"

نظرت سارة لجثة ماك، و قالت : "و ماذا عن الجثة؟؟؟" 

إيلاف : "سأتخلص منها لاتقلقي ، هيا إذهبي قبل أن يأتي إلى هنا!"

خرجت سارة وهي تنظر لأختها نظرة قلق ، و عندما نظرت إلى الأمام رأت جوان واقفاً أمامها.

جوان : "مالذي كنت تفعله؟"

سارة (بإرتباك) : "ل.لا..لاشيء"

القى جوان عليها الراب وقال : "إرتدي الراب و إتبعني"


إرتدت سارة الراب و مشت مع جوان حتى وصلوا لمخرج المعسكر حيث كان أعضاء المجلس الأعلى ينتظرونهم هناك.


جوان : "عترت على الآيس"

أدريان لمكلاود : "و ماذا عن أخاك؟"

ماكلاود : "لم أجده"

أدريان : "لا يمكننا إنتظاره أكثر ، لنذهب"

الآيس : "إلى أين؟"

جوان : "إلى القصر الملكي"

الآيس (بدهشة) : "القصر الملكي!!!!"



***


سارة في طريقها نحو القصر الملكي! هل ستلتقي بأختها رويدا هناك؟ و ماذا سيحدث؟؟؟.... 


تعليقات

المشاركات الشائعة