مملكة سلفاتيا ٦
الفصل(٦)
[دوامة شكوك]
°اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد°
°°°♡°°°
في تلك الأثناء كانت رويدا تحاول إقناع الأميرة روزاليندا بأن تعيدها الى الجيش النسائي....
روز : "لماذا ترغبين بالعودة الى هناك؟ , ستحصلين هنا على ضعف المبلغ و ستحطين براحة و أمان!"
رويدا : "في الواقع... اريد العودة لأن...لأن...لأن..."
قاطعتها روز قائلتا : "فهمت! تريدين أن تبقي قريبة من ذاك الشاب , صحيح؟!"
رويدا : "ر..ر..ربما.."
فجأة سمعتا صوتاً غريباً ، فخرجت الأميرة روزاليندا مسرعة.
كانت في الطابق العلوي فنظرت الى الأسفل لترى أعطاء المجلس الأعلى.
أشارت روز لجوان في الأسفل وقالت : "انظري تيا! , هذا هو خطيبي"
رويدا : "أوه! إنه وسيمٌ جداً"
إلتفت رويدا لروز فرأت نظرات غضب تعلو وجهها.
رويدا : "أقصد أنه وسيمٌ لفتاة مثلك بالطبع!"
تنهدت روز بحزن وقالت : "أعلم ذالك , لكن ياريته كان يحبني كما أحبه"
رويدا : "أرجوكِ لاتبدئي من جديد! , أكيد هو يحبك"
روز : "أوه! , إنظري حبيبك جاء ايضاً"
إنصدمت رويدا عندما رأت أختها سارة.
روز : "اوه!! إنه يرتدي الراب أيضاً! , هدا يعني ان سببك الوحيد للمغادرة قد جاء الى هنا"
عادت الأميرة روزاليندا الى غرفتها بإبتسامة تعلوا وجهها.
رويدا : "تباً سارا! , تباً لك!"
نزلت رويدا الى الطابق السفلي بهدوء , ثم تسللت وسحبت أختها سارة الى خلف الدرج بدون أن يحس بها أحد من أعضاء المجلس.
سارا : "ماذا!! رويدا!!! , ماللذي جاء بك الى هنا؟؟؟!!!"
رويدا : "أنا من يجب أن أسئلكِ هذا السؤال"
سارا : "أنا عضو في المجلس الأعلى الأن , لذالك من الطبيعي أن أكون هنا"
رويدا : "ماذا!! المجلس الأعلى!!! , كيف؟ ومتى؟!"
سارا : "قصة طويلة لاداعي لتضيع الوقت في سردها , الآن دورك"
رويدا : "أ..أنا...أنا من الحرس الملكي"
سارا : "ماذا!!! , كيف حصل ذالك؟؟؟"
رويدا : "قصة طويلة أخرى"
فجأة سمعتا صوت جوان يقول : "أين الآيس؟؟؟"
كريك : "لا أدري , لقد كان خلفك"
سارا : "سأذهب الأن , و أنتِ أحرصِ على الخروج من الحرس الملكي"
رويدا : "هذا مستحيل! , الأميرة متعلقة بي جداً. ولن تسمح لي بالخروج!!"
سارا : "حسناً سنناقش الامر لاحقاً , يجب أن أذهب الأن"
عندما كادت سارا تذهب أوقفتها رويدا وقالت : "مهلاً! , مهلاً!! , مهلاً!!!"
سارا : "ماذا؟؟!"
رويدا : "ه..ه..هل يمكنك أن تسألي جوان عن رأيه بالأميرة روز"
سارا : "ماذا؟؟؟!!! , كيف يمكن لي أن أسئله مثل هذا السؤال!!!!"
رويدا : "أرجوكِ! إسئليه من أجلي"
سارا : "حسناً! حسناً! , سأحاول"
و عندما كادت سارا تذهب نادتها رويدا قائلتاً : "روزاليندا!! , روزاليندا وليس روز!!"
سارا : "ماذا؟؟؟!!!!"
فجأة شعرت سارو بشخص يمسك يدها ويسحبها , فنظرت له و رأت جوان!
جوان : "مالذي تفعله هنا؟ , مع من تتكلم؟؟"
سارا : "لا..لا أحد! , لنذهب"
مشت سارة خطوتين ، ثم إلتفتت الى جوان فرأته يحذق في خلف الدرج.
سارا : "ماللذي تفعله؟!"
جوان : "لاشيء , لنذهب"
***
أما إيلاف فقد قامت بتقطيع جثة ماك الى قطع صغيرة و غلفتها بكيس ثم وضعتها داخل حقيبة سوداء كبيرة الحجم.
و بينما كانت منهمكة في التخلص من جثة ماك سمعت صوت شخص قادم فتوترت ووضعت الحقيبة تحت سرير المرضى.
فُتح الباب ودخل طبيبين.
إيلاف : "اه! الطبيب فرانسيس! , الطبيب فينست! , ماللذي تفعلانه هنا؟!"
فرانسيس : "الممرضة سلينا الرئيسة تريدك"
إيلاف : "..., ح..حاضر"
بمجرد أن خرجت إيلاف نظر الطبيب فنيست لزميله وسئله : "كإنها كانت متوترة؟؟؟"
فرانسيس : "نعم! لحظت ذالك , على كلٍ لايهم دعنا نذهب"
فينيست : "إذهب أنت , أما أنا سأبقى"
أما إيلاف فذهبت الى مكتب الرئيسة.
إيلاف : "هل طلبتني؟!"
الرئيسة : "نعم سلينا , إجلسي"
جلست إيلاف , ثم تابعت الرئيسة قائلتاً : "إن هناك إشاعات تقول أنك تتوددين لاحد المرضى"
إيلاف : "لا , لا, إن هذا سوء فهم!"
الرئيسة : "لايهمني إذا كان سوء فهم أم لا , إن سياستنا تمنع مثل هذه التصرفات , و إذا تكرر ذالك سأقوم بطردك"
إيلاف : "حاضر"
خرجت إيلاف من مكتب الرئيسة وهي منزعجة , و عادت للعيادة , لكنها صُدمت عندما رأت فينيست هناك.
إيلاف : "ماللذي تفعله هنا؟؟!!!"
فينيست : "أه! لقد كنت فقط.... , لايهم سأغادر"
بمجرد أن خرج فينيست من العيادة هرعت إيلاف الى السرير ونظرت تحته.
تنهدت بإرتياح عندما رأت الحقيبة في مكانها.
إيلاف : "حمداً لله!"
°°°♡°°°
دوامة من الشكوك بدأت تحوم حول الأخوات الثلاث , فهل سينجون بسلام؟؟؟!.....
(شكرا على القراءة ، و لا تحرموني من تعليقاتكم الجميلة إذا أعجبتكم القصة😊)
تعليقات
إرسال تعليق