مملكة سلفاتيا ٧
الفصل [٧]
( فقدان عزيز.. )
[اللهم صلي وسلم على نبينا محمد❤]
°°°♡°°°
عندما حل المساء باتَ أعضاء المجلس في القصر الملكي تلك الليلة.
أخدت سارة غرفة ماك ، فرمت نفسها على السرير و هي تقول : "أه! متى كانت آخر مرة نمت فيها على سرير مريح كهذا!!"
لم تمر ثواني حتى غفت ، و بالطبع سارة تتميز بكثرة حركتها أثناء النوم ، فتدحرجت حتى سقط بقوة من على السرير.
إنتفضت سارة من نومها ، و صرخت : "آخ! ماللذي حصل؟!!"
شعرت ببعض الوخز في بطنها ، و ضعت يدها عليها فرأت دماء.
سارة : "تباً! لقد إنفتح الجرح مجدداً"
خرجت من الغرفة وهي تضغط على جرحها بيدها ، و فجأة التقت جوان في الممر.
جوان: "اه! الآيس!! لما أنت مستيقظ؟"
لاحظ جوان الجرح و الدماء على يدها ، فقال : "اه! يبدوا أن جرحك قد إنفتح! ، ابقى في غرفتك سأحضر لك طبيباً"
سارة : "لا! لا! لا! ، أنا أحتاج فقط لتغيير الضمادات ، يمكنني فعل ذالك بنفسي"
جوان : "حسناً كما تريد سأحضر لك عدت إسعافات"
عادت سارة إلى غرفتها حيث إنتظرت جوان حتى جاء مع عدت الإسعافات.
أخدت منه الضمادات و بدأت تضمد جرحها. لكن ذاك كان صعباً عليها.
لاحظ جوان ، فقال : "دعني أساعدك"
أخد جوان الضمادات وبدا يضمد لها.
بعد فترة بدأت سارة تشعر بالأنزعاج من لمسه إياها كثيرا. فدفعته ، و قالت : "يمكنني أن أفعل ذالك بنفسي"
جوان : "تباً! أنت تتصرف كالفتيات"
قال قوله ذاك ثم رمى الضمادات لها ، و قال : "تفضل ، أنا لست متعلقاً بك لتلك الدرجة فأنت لست عشيقي أو ماشابه"
سارة : "بذكر العشاق ، ما رأيك بالأميرة روز؟؟!"
جوان بإندهاش : "روز؟!!!!"
تلعثمت سارة : "أقصد روزاليندا! ، روزاليندا!!" ، خفضت رأسها و أضافت : "أنا أسف"
جوان : "لماذا تسألني هذا السؤال؟؟؟!"
سارة : "من باب الفضول فقط"
جوان : "امم...حسناً ، روز فتاة طيبة وذكية و جميلة ، اظن أنها ستكون زوجةً جيدة"
سارة : "هل هذا يعني أنك لاتحبها؟؟؟"
جوان : "لا ، أنا لم أقل ذالك إنه العكس تماماً! ، لكن أنا لا أتداخل معها لأني لا أجيد التعامل مع النساء ، أبدوا احمقاً عندما أتحدث معهن"
عندما أنهى كلامه بدات تضحك سارة بشكل مفاجئ ، ضحكت بقوة بدون توقف.
جوان : "إخرس الآيس! ، إخرس!"
سارة : "آسف! ، آسف! ، أنا فقط لا أستطيع التوقف!"
زاد ضحكها قوة ، فنهض جوان و لكمها على بطنها لتتحول ضحكتها إلى صرخة ألم!
جوان : "تستحقها أيها الحقير". قال قوله ثم غادر الغرفة.
سارة : "آخ! تباً! لقد إنفتح الجرح مجدداً!"
***
في صباح اليوم التالي تجمع المجلس الأعلى في إحدى أجنحة المملكة ، حيث كانوا يتناقشون بشؤون المملكة و سياسات الخارجية ، لقد ناقشوا كل شيء عدا الهجوم على سلفاتيا!
كريك : "أيها الملك أريد أن المح إلى أننا خسرنا جزءً كبيراً من جيشنا في حربنا ضد مملكة مانوال"
إدريان : "وهل إستطعت تعويض الخسائر بالتجنيد؟"
كريك : "لا أعتقد ، لم أقم بالإحصاء بعد"
إدريان : "ماكلاود ماذا عن أخيك هل وجدته؟!"
ماكلاود : "لا ، لم أجده"
إدريان : "سندهب للمعسكر اليوم ، كريك أريد إحصاء دقيق و نهائي للجيش ، و نفس الشيء معك روبي ، أما ماكلاود و جوان جدا ماك ، و أنت يا الآيس ستكون مرافقي"
علت الدهشة وجوه الجميع من كلام الملك...
سارة : "ح..ح..حاضر!"
بعد مرور ساعة كانوا جاهزين للتحرك نحو المعسكر ، أما كريك كان قد سبقهم من أجل بعض الأمور الطارئة.
عندما كانت سارة تخرج من غرفتها إندهشة برؤية أختها رويدا الواقفة أمام الباب.
سارة : "تباً لكٍ رويدا! سنفتضح من بعدك!"
رويدا : "هل سألته؟؟؟"
و قبل أن تجيبها ، لحظت الفتاتان ماكلاود العملاق يقف خلفهما مع فأسه الكبير فوق ظهره.
ماكلاود : "الآيس تحرك أنت تأخرنا ، و أنتي عودي من حيث أتيتٍ"
رويدا بتوتر وخوف : "ح..ح..حاضر!"
تحرك ماكلاود و تحركت سارة معه ، لكن رويدا أمسكت بيدها.
سارة صارتاً أسنانها : "إنه يحبها حسناً!! لكنه لا يُجيد التعامل معها".
تركت رويدا يد أختها و إرتسمت إبتسامة كبيرة على وجهها.
**
تحركت سارة إلى المعسكر برفقة أعضاء المجلس الأعلى ، و صادف أن في وقت خروجهم كان كريك قد وصل إلى هناك ، فجاء إليه مساعده ، وقال له : "أيها الجنرال هناك أحد الأطباء يرغب بالتحدث معك"
كريك : "لاحقاً فأنا مشغول الأن"
المساعد : "قال إن الأمر مستعجل"
كريك : "حسناً أرسله إلى مكتبي"
بعد وقت قصير ثم منادات إيلاف إلى مكتب الجنرال ، استغربت من ذالك لكنها ذهبت على أي حال.
و عندما دخلت إلى المكتب رأت الجنرال برفقة الطبيب فينست و معه كيس من اللحم على الطاولة. إنصدمطت إيلاف ثم تحولت صدمتها لخوف شديد حتى أن يديها بدأت ترتجفان.
الطبيب فينيست : "متأكد أنك تقولين في نفسك 'كيف يمكن هذا؟!' ، حسناً سأخبرك لقد قمت بتبديل اللحم اللذي كان في الحقيبة بالحم بقري"
توجه كريك إلى إيلاف و شذها من شعرها ثم رطم وجهها بالجدار. لكن تم مقاطعته حين دخل مساعده وقال : "عفواً أيها الجنرال"
كريك بغضب شديد : "ماذا تريد؟!!!"
المساعد : "لقد وصلَ أعضاء المجلس"
إبتسم كريك و قال : "في الوقت المناسب"
أمسك كريك بشعر إيلاف و بدأ يجرها حتى وصل إلى القاعة و رمى إيلاف أمام أعضاء المجلس.
شعرت سارة بصدمة شديدة عندما رأت أختها مرميةً على الأرض و إنتابها القلق.
الملك إدريان : "ماهذا يا كريك؟"
كريك : "أيها الطبيب أخبر الملك بما أخبرتني"
الطبيب : "بالطبع! ، لقد وجدت هذا اللحم المقطع مخباءً في عيادة الممرضة سيلينا ، فأخذته و فحصته و أكتشفت أنه لحم جثة بشرية ، و هو عائد لماك كارتي"
إنصطدم أعضاء المجلس جميعاً ، و إنفض ماكلاود غضباً و أراد الهجوم عليها لكن الملك أوقفه.
إقترب الملك من إيلاف و سئلها : "لما قتلته؟؟!"
نظرت إليه إيلاف و الدم يسيل من على رأسها ، و قالت : "لقد إعتدى علي"
أغمض الملك عينيه للحظات ثم فتحهما ، ونظر إلى ماكلاود ، و قال : "إنها لك"
أبتعد الملك مفسحاً المجال لمكلاود. فقام ماكلاود بركلها على وجهها و بطنها و صدرها عدت مرات ، ثم أمسك برقبتها و أنهال عليها بضربات وحشية.
تأثرت سارة بتلك الوحشية فتقدمت لإنقاذ أختها. لكن إيلاف لاحظت ذالك فأفلتت من ماكلاود و بدأت تصرخ : "توقف! إياك أنت تتقدم!! ، أفضل الموت على ذالك!!!"
عرفت سارة أنها المقصودة فجمدت في مكانها.
ماكلاود: "تريدين الموت إذا؟!! ، لكٍ ذالك!".
قال قوله ثم رماها على الأرض ، و أخد فأسه وضرب به بطنها عدت مرات حتى خرجت أحشائها منها. حينها تركها ماكلاود. نظرت إيلاف إلى أختها نظرة وداع و إبتسمت لها لآخر مرة ثم أغمضت عينيها لتغادر الروح جسدها الممزق إلى نصفين.
شعرت سارة كان صاعقتاً نزلت عليها ، و بدأت الدموع تسيل من عينيها مثل الشلال ، حاولت أن تحبسها لكنها لم تستطع، كان ذالك مستحيلاً!
إلتفتت إلى الجهة الأخرى حتى لا يراها أحد. لكن جوان كان قد لاحظ ، مع ذالك لم يقل شيءً و تابع المشاهدة بصمت.
إدريان : "أبدعت ماكلاود! ، هذه عقوبة من تسول له نفسه أديت أحدٍ من أعضاء المجلس ، أو أي شخص من القصر الملكي ، خذو هده الفتاة عبرة لكم"
ثم تحرك الملك إدريان و تبعه أعضاء المجلس و ماكلاود اللذي كان يمسح دم إيلاف من يديه. لكن سارة لم تتبعهم. فقد إتجهت إلى الخارج و جلست أمام إحدى النافورات ، و بدأت تبكي بحرقة حتى إحمرت عيناها وجفت من كثرة الدموع.
توقفت عن البكاء عندما رأت إنعكاسها في الماء. ظلت تحذق في إنعكاسها لفترة ،
ثم غسلت وجهها في الماء ، و نهضت.
أحكمت قبضة يديها و قالت : "أقسم بالله أني سأنتقم لك يا أختي ، سأنتقم لكٍ و سأقتل كل من شارك في أذيتك ، هذا وعد مني.."
....يتبع
تعليقات
إرسال تعليق