مملكة سلفاتيا ٨
الفصل[8]
(مشاعر مضطربة)
♤اللهم صلي وسلم على نبينا محمد♤
°°°°♡°°°°
عادت سارة الى المعسكر ، و كان أعضاء المجلس يقيمون إجتماعاً بالغ الأهمية ، فدخلت عليهم سارة ، وتّكأت على الجدار و أخدت تستمع لهم.
أدرايان : "هل حسبت عدد أفراد الجيش"
كريك : "نعم ، أربعة ألف مقاتل"
إدريان : "هل تمزح معي لن يكفينا أربعة ألف نقاتل لغزو سلفاتيا، أجمع عددا اكبر. و ماذا عنك جوان هل جهزت خطة للهجوم؟"
نظر جوان إلى سارة ، ثم رد قائلا : "لا ، ليس بعد"
ادريان : "و أنت يا ماكلاود ماذا عن الأسلحة؟"
ماكلاود : "لقد تم السطو على قافلتنا التي كانت تحطر الأسلحة ، ليس لدينا أسلحة كافية حالياً"
غضب الملك ادريان بشدة على ردودهم ، و بدأ وجهه يحمر ، فقام بركل الطاولة بقوة حتى جعلها تنقلب.
و صرخ قائلا : "هل تمزحون معي أيها الحمقى؟! أريد أن يكون كل شيء جاهز في حلول الشهر القادم و إلا فسأقطع روؤسكم جميعاً"
ثم خرج الملك أدريان من الغرفة وبقى أعضاء المجلس في المعسكر حتى حلول الليل ....
بعد ذلك عادوا إلى القصر ، وذهب الجميع الى غرفهم للراحة ، ما عدا جوان الذي توجه مباشرتاً إلى وزير شؤون المملكة .
استبشر الوزير عندما رأه ، و قال: "اهلا و سهلا ، و ألف مرحبا ، لما شرفتنا أيها المستشار؟"
نظر جوان إلى يده و كان مكتوباً عليها ثلاث اسماء (الايس زولديك ، سيلينا رانبهور ، تيا مارال)
جوان : "اريدك أن تبحث لي عن هذه ٣ عائلات ، زولديك ، رانبهور ، و مارال"
أخرج الوزير كتابا ضخماً يحتوي جميع اسماء العائلات و أفرادها و عنوانها و جميع التفاصيل عنها.
الوزير : "سيأخذ هذا وقتاً طويلاً ، يمكنك أن تذهب و تعود غداً"
جوان : "لا بأس ليس لدي شيء لأقوم به ، سأنتظر هنا."
و بعد أربعة ساعاتٍ من البحث ، تكلم الوزير ، و قال : "أيها المستشار لا يوجد عائلات بهذه الأسماء"
جوان : هل أنت متأكد؟"
الوزير : "هذا الكتاب يحتوي جميع اسماء العائلات في اصوان ، و لم أجد اسما من هذه السماء"
جوان : "هل يمكنك البحث مرة اخرى؟"
الوزير : "لقد بحثت بالفعل مرتان لأتأكد لكني لم أجد شيئاً"
جوان : "حسناً ، شكراً لك"
خرج جوان من مكتب الوزير و هو مندهش ، فبدأ يفكر و يحلل الأمور في عقله.
^-^
في تلك الأثناء كانت سارة قد خرجت من غرفتها و توجهت لغرفة الحرس الملكي ، و صادف أن رويدة كانت عائدة من حاجتها فرأت أختها واقفتاً أمام باب غرفتها.
رويدا : "مابك سارة؟ هل جننتي لتأتي إلى هنا؟ تباً! بدأت أتحدث مثلك"
سارا : "أريد أن أخبرك بشيء ما..."
رويدا : "حسناً ، لكن ليس هنا فالنذهب إلى الفناء الخلفي"
أخدت رويدا بيد أختها و ذهبتا إلى الفناء الخلفي للقصر الملكي.
رويدا : "حسناً ، تكلمي الآن"
سارة : "رويدا أريد أن أخبرك أن إيلاف.... إيلاف"
رويدا : "سارة ما بها إيلاف؟؟"
سارة : "إيلاف... إيلاف ... إيلاف قد.."
أمسكت رويدا بذراعي أختها بشدة ، و سئلتها بحذة : "ما بها إيلاف؟ هل أصابها مكروه؟؟"
سارة : "لا ، لا ، لا"
رويدا بإستغراب : "إداً ماذا حصل لها؟'
سارة و الدموع تنزل من عينيها : "لقد ماتت"
تركت رويدا ذراعي أختها و بدأت تقول : "أنتي تمزحين صحيح؟ هذا مقلب صحيح؟"
سارة و دموع تنهمر من عينيها : "هل سأمزح بشيء مثل هذا؟؟"
رويدا : "مستحيل!!! ، كيف حصل ذالك؟ ، كيف حصل؟"
سارة : "لقد قامت إيلاف بقتل ماك لأنه أكتشف أني فتاة ، فوجدو جثته، وقتلو إيلاف"
أمسكت رويدا بذراعي أختها و بدأت تهزها....
رويدا : "لما لم تكوني هناك ؟! ، لما لم تنقذيها؟! "
سارة : "لم أستطع ، لقد كان جميع أفراد المجلس حاضرين. كانوا سيكتشفون أمرنا لو تدخلت ، و سيقتلوننا جميعاً"
رويدا بصدمة : "إذا كنتي تشاهدينها و هي تموت!!!!!"
تركت رويدا ذراعي أختها و تراجعت للوراء عدة خطوات...
سارة ببكاء : "رويدا..."
رويدا : "نحن لم نعد أخوات بعد اليوم"
ركضت رويدا و الدموع تنهمر من عينيها تاركتاً أختها التي سقطت على الأرض منفجرتاً بالبكاء..
°°°°♡°°°°
تعليقات
إرسال تعليق