اسلوب رجال المافيا ٥

 [5]
 [مالذي حصل يا عزيزتي ؟ ، كيف انتهى بك المطاف هكذا ؟ ]

----------


مرت الايام والايام و خف الالم قليلا عما كان ، لكن هيلين لم تعد إلى طبيعتها بعد ، لدى فاجائها شقيقها الأصغر بغداء في الخارج  .....


كانت هيلين في سيارته، تحدق عبر النافدة وهي تتنهد بين الحين والاخر . لم تكن على ما يرام ، ومزجها كان حاد عن المعتاد .


خاطبت شقيقها   : " اياك ان تاخدني الى فندقك يا إيثان ، لا اريد ان ارى أحد اعرفه ، ليس لذي مزاج لاحد " 


رد إيثان : " لا تقلقي ياهيلين  ، الفندق الذي حجزت فيه غير معروف كثيرا  "


تابع وهو منغمس في القيادة : " اعدك انك لن تري أحد هناك "


إيثان في العقد الثالث من عمره ، يبدوا عليه الثراء ، و تضغى الفوضى والعشوائية على اسلوبه ويمتلك شيئا من الوسامة العابثه.


وصلا  آلى المكان سريعاً ،  ونزلا من السيارة إلى الفندق ، و بسبب ثراء وسمعت إيثان  تم استقبالهم  بسخاء .


كان جميع من في الفندق يركضون في الإرجاء والمدير الغاضب يصرخ بجفاء .


اخد يقول : " ضع هذا هناك ! ، وهذا هناك ! ، مالذي تفعله ايه الاحمق ؟! ، سياتون فورا !!!!! "


كان المدير يصرخ على الجميع ،  حتى التفت إلى الخلف ورأى الناذلة أيلا ، حينها تغيرت تعابيره الغاضبة ونبرة صوته الحاده .


قال بود : " ايلا ! " تابع بعد أن اقترب منها : " لدينا ضيوف مهمين للغاية اليوم ،  اريد منك أن تستضيفهم ، اعلم أن لذيك الدوق والالباقه لتجذبيهم "


ايلا في الاربعينات من عمرها إنها إمراءة فائقة الجمال وكثير الرقة والحنان ناهيك عن تلك الابتسامة التي تعلوا وجهها دوما.


قالت بابتسامة : " بطبع سيدي ! "


أعطاها المدير رقم الطاولة وتوجهت إلى هناك فورا .


  قالت بابتسامة جذابة كالمعتاد : " مرحبا ! ، كيف يمكنني أن اخدـ...... "


انصعقت ايلا عندما رأت الضيوف وكذلك  علت تعابير الدهشة  وجه كلا من هيلين وإيثان.


ابتسمت هيلين وقالت ساخره  : " ايلا ! ، لا استطيع ان اصدق " 


تجمدت ايلا في مكانها بينما تابعت هيلين سخريتها   : " مالذي حصل يا عزيزتي ؟ ، كيف انتهى بك المطاف كنادلة في مكان كهذا ؟!!!! "


تابعت : " اتعلمين يا ايلا ؟ ،  في قرارة نفسي كنت اعلم أن نهايتك ستكون سيئة " 


وقع ذلك بشدة على ايلا ، لكنها ابتسمت ابتسامة كالمعتاد وقالت : " الديكم اي طلبات خاصه ؟ "


ردت هيلين بجدية  : " لا داعي لذلك ، سنغادر الان "

نظرت الى اخيها وقالت بحده : " لقد وعدتني انني لن ارى أحد اعرفه  " 


نهضت هيلين واخدت معطها من الكرسي ونهض إيثان بعدها . 


لمحهم مدير الفندق فاسرع إليهم.


قال راجياً : " مالذي يجري ؟ ، لم تغادرون ؟! " 


قالت هيلين : " موطفيك يغلقون الشهية ، اعتقد انني عرفت لما فندقكم غير مشهور " 


رمت هيلين تلك الكلمات في وجهه وتابعت طريقها .


حاول المدير اللاحاق بها قائلا : " لكن سيدة هيلين  ..... " 


عندما رأى أن لا فائدة من ذلك ، بدأت اعصابه بالفوران ، ونظر إلى ايلا بغضب.


زمجر قائلا : " لا اريد ان ارى وجهك هنا مجددا ! "


انزلت ايلا دفتر طلبيات وتنهدت بشده ، خفف إيثان عنها قائلا : " لا تاخدي أفعال هيلين على محمل الجد  ، لازلت غاضبة من الايام الخوالي" 


مد إليها ورقة وقال : "سيقام مزاد في فندقي وارغب في شخص يساعدني في تنظيم  " 


تاملت ايلا رقم الهاتف و العنوان على الورقة .


قال إيثان : " اراكي قريبا "


خرج إيثان من الفندق ولحق بأخته في سيارة .


قالت هيلين : " مالذي اخرك ؟ " 


رد : " كان لذي بعض الأعمال مع مدير الفندق "


أضاف : " ما مشكلتك مع ايلا ؟  ، لقد ربحتي عليها بالفعل ، لما لاتزالين تحقدين على المرأة ؟ "


ردة هيلين : " لا ادري ، لزلت لاطيقها "


                        *****


عادت ايلا إلى منزلها في المساء وفي يدها كثير من المشتريات.


قالت عندما رأت ابنها الشاب جالساً على الحاسوب المحمول : " اوه لوكاس لزلت هنا ! " 


رد عليها بهزة وهمهمة ثم قال بعد أن لمح  الاكياس التي في يدها  

قال  : " هذا عدد كبير  من الاكياس !   " 


قالت : " هاا نعم .....، حصلت على عرض عمل لدى اشتريت بعض الملابس الجديدة "

أسرت بستياء: " لقد صرفت اخر فلس معي على هذا ! " 


وضعت ايلا المشتريات على طاولة واخدت تتفحصهم وهي تقول : " لوكاس لو تتكلم مع جدتك وتطلب منها بعض المال ، لم يتبقى اي فلس لدي...... "


كانت ايلا تتابع الكلام لكن لوكاس لم يسمع ولو كلمة واحده ، كان منشغلا تمام باختراق ملفات  الشرطة ليتأكد أن ليس هناك دليلا واحد على مذبحة عائلة جوليان .


  بينما هو منغمسا تماما بالتدقيق في البيانات  إذا بجاهزه يتوقف فجاءة و يظهر وميض ذا لون غريب.


توقف لوكاس برتياب ثم عاود لمس الصفحة مجددا وعاد كل شيء كما كان.


قالت ايلا : " لوكاس ! " اعاده صوت والدته من تركيزه ذاك.


قالت ايلا بصوت يائس : " لم تكن تستمع الي أليس كذلك ؟ "


                    ******


لم يكن جهاز لوكاس قد توقف عن فراغ ، بل كانت هناك بعض الأمور التي تحاك ، فافي وقت متأخرا من هذا المساء ......

كان هناك رجل في سطح مبنى عالي كان بحوزته جهاز قناص وكان يرتدي قبعة تخفي وجهه باحتراف.


اخد ينظر من سلاحه ليرى هدفه بوضوح كان يهدف إلى مستودع فيكتور المليء بالأسلحة الخطيرة .


كان رجال فيكتور يراقبون مستودع الأسلحة كالمعتاد ، كان البعض جالس  داخل المستودع ياخدون غفوة بالاخفى والبعض الآخر في خارجه يراقبون الإرجاء.


وبينما هم بتلك الحالة انطلق شيء صغير ساطع سريع للغاية إلى المستودع واصاب الأسلحة فورا ، بطبع بدأت الأسلحة بالاحتراق ولم يمكن سوى لحظات حتى انفجر المستودع بالكامل.


صرخ أحدهم عندما رأى النيران تشتعل : " اتصلوا بزعيم .... ،  لييتصل أحدهم بزعيم  فورا ! "


ابتسم ذلك المجهول عندما رأى النيران تشتعل  ، أخرج جهاز تواصل وقال : " تمت المهمة " 


                   ******


اجتمع الجميع في صباح  ليروا حالة المستودع ، كان محروقا تماما ، لقد انفجرت الأسلحة عدت مرات ولم يبقى سوى الركام.


اخد كلاود نظرة في الإرجاء ثم سأل الحراس : " مالذي جرى ؟ "


رد أحدهم  " كانت رصاصة قناص  ،  جاءت من المبنى المجاور ! "


اخرج بعض الأغراض من الكيس البلاستيكي واضاف : " وجدنا هذه الأغراض هناك وبعض الرصاصات الفارغة " 

أضاف بعد فترة من التردد : "  جميع سجلات المراقبة كانت قد محيت ايضا"


اخد الحراس يتناظرون فيما بينهم ثم قال احدهم : "  أنه يبدوا مثل اسلوب لوكاس تمام ياسيد كلاود "


لم يجد كلاود وقتا للتفكير فسرعان ما اتصل به فيكتور .


قال : " هل ذهبت إلى المكان ؟ ، هل بقى شيء من الأسلحة ؟ " 


رد كلاود : " لم يبقى شيء ، احترق المستودع بأكمله " 


فيكتور : " حصلنا على تلك الأسلحة بصعوبة وبفضل جوليان ، هذه خسارة فادحه ! ، احضر لي المسؤل عن الامر بحلول المساء ! "


اغلق فيكتور الهاتف دون أن يترك لكلاود الف

رصة للكلام .


قال كلاود للرجال : " تحركوا " 


تابع وهو يضع السلاح في جيبه الخلفي : "سنذهب إلى منزل لوكاس "


                  ******

تعليقات

المشاركات الشائعة