أسلوب رجال المافيا ٤

 [4]
 [إنسي أنك من عائلة والتر]

--------------


استيقظت كلارا اخيرا ، لتجد نفسها على سرير ضخم في وسط غرفة داكنة .


شعرت ببعض القلق فاخدت نظرة في الإرجاء  ، ولاحظت ان الغرفة مغلقة تماما ، لم يكن هناك سوا باب الحمام وباب الخروج ، ونافدة واحدة مئصدة بحكام ، كانوا يبدوا  الامر وكانها في زنزانة أنيقة .


طُرق الباب ثلاث مرات ، ثم دخلت امراءة  إلى الغرفة.


قالت  : " مرحبا آنسة كلارا ، أنا غريس ! " 


وضعت بعض من الملابس النظيفة على طاولة ثم تابعت : " أخبرني السيد كلاود انك ضيفتنا ، ناديني إذا احتجتي شيئا " 


انحنت غريس ثم غادرت بهدوء .


نزلت غريس من السلالم لتصل إلى طابق السفلي ، كان كلاود جالس  هناك على الكنبة بجانب لوكاس ، كان كلاهما منهمكين  على الحاسوب المحمول.

  

سال كلاود  : " هل حذفت جميع السجلات ؟  " 


أجابه لوكاس : " أجل ، حذفتها جميعا "


نادت غريس  بهدوء : " سيد كلاود  "


تابعت بعد أن أن سرقت انتباه  : " استخبريني من هيا ضيفتنا ؟ " 


كلاود : " اه اجل أجل....... " فكر قليلا ثم أجاب : " أنها ابنت جوليان " 


قالت بحيرة  : " جوليان ؟ " تابعت بعد أن تذكرة الاسم : " أليس ذلك الرجل الذي يبغضه السيد فيكتور ؟ " 


هز كلاود برأسه وقال : " أجل ، فيكتور ليس على وافق معه " 


قبضة يدها قبضتاً يسيره ثم سالت بنبرة فضولية : " إذا لم نستضيف ابنته ؟ " 


تجنب كلاود الإجابة على سؤال ولاحظت غريس ذلك .


قالت : " اعتقد انك مشغول مع ضيفك الان ، عن اذنك سيد كلاود " 


غادرت غريس بهدوء ، وبقى كلاود ولوكاس.


قال لوكاس   : " سيلاحظون اختفائها عندما يفحصون الجثتت  "

تابع  : "و فيكتور  ليس من النوع الذي يترك أمرا دون أن ينهيه  " 


شعر كلاود ببعض الضغط ، اخد رشفة من كاس  الذي أمامه ثم قال    : "   لن يخطر على باله أنها هنا "


فكر جهرا : "  لا أعتقد أن أحد سيتعرف عليها ،  لكن كنيتها ستبب لنا المشاكل "   أضاف  : " ايمكنك تغييرها  ؟ "


رد لوكاس  :  : " ساجد لها حلا " 


                          ****

في اليوم التالي .....


كان كلاود جالس على كنبة منزله وهو يقرا رسالة من لوكاس  .


  : " لم استطع وضع كنية مزيفة ،  لدى اعطيتها كنيتك  " 


أضاف  : " لكننا نحتاج إلى توقيعها بما أنه أشبه بعقد قران "


وضع كلاود هاتفه جانباً واخد يقرأ الاوراق التي أرسلها لوكاس بصعوبة ،  فهو دوما مايعاني من صداع حاد كل صباح .


سمع صوتا من الاعلى ، ثم بدأ يسمع صوت خطوات من السلالم.


كانت كلارا تنزل بحذر وهي تلتفت إلى الخلف مع كل خطوة  حتى أنها لم تلمح كلاود الجالس على الكنبة.


قال كلاود   : " ذاهبت إلى مكان ما ؟ " 

فزعت كلارا وتراجعت الى جدار  .

ابتسم كلاود بهدوء ثم نهض وتقدم إليها على مهل.

  

قال بعد أن قصرت المسافة بينهما : " سالتك إذا كنتي ذاهبت إلى مكان ما ؟ "

ترددت كلارا للرد عليه لكنها نطقت في النهاية قائلتة: " اريد العودة الى منزلي " 


قال كلاود : " عن اي منزل تتحدثين  ؟ أضاف دون رحمه   : " اتقصدين ذاك  الذي ماتت فيه عائلتك البارحة ؟ " 


كانت تلك الكلمات ثقيلة على كلارا ، رمشت مرتين ثم قالت بصوت هش : " اريد الذهاب الى جنازتهم ، اريد ان ارهم للمرة الأخيرة  "


نظر كلاود مطولا في عينيها ، وعلم في قرارة نفسه أنه بدأ يكن شيء لها.


  قال : " حسنا يمكنك الذهاب ... "  


عاد إلى كنبته والقى الأوراق على طاولة.


قال  : " لكن عليك أن توقعي هذه الاوراق اولا " 


استغربت كلارا من كلامه ،  لكنها تقدمت واخدت الاوراق بين يديها ، وبسبب تعليمها العالي لم يصعب عليها قرائتها.


قالت بستغراب  : " لكن هذا عقد قران ؟ " 


قال كلاود : " وقعيه إذا كنتي تريدين الذهاب لجنازة عائلتك "


نظرت إليه كلارا بدهشة ثم اخدت تقلب بقية الاوراق بملامح متوترة ويدين ترتجفان.


قال كلاود : ", لما ترددين ؟ ، الا تريدين رؤية عائلتك للمرة الأخيرة ؟ "


ترددت كلارا أكثر فأكثر وبدأ القلق يسيطر عليها ، لم يخطر شيء على بالها سوى أن توقع على تلك الأوراق.


قالت : " تفضل ، خدني إلى جنازتهم الان ! "


كانت محاولاتها لتبدوا قوية فاشلة تماما فحتى صوتها كان يبدوا مهزوزا للغاية .


                     *****


أخدها كلاود إلى الجنازة كما وعد ، لكنها لم تنزل من السيارة  ، بل كانت جالسة بجوار كلاود.


بقت كلارا هادئة في البداية تنظر إلى الحشود من بعيد ، حتى  بدوا باحضار جثمان عائلتها.


لم تكن عينيها ترى سوء وجه والديها من بين كل تلك الجثث ، لم تكن تستطيع رؤية شيء آخر .


قالت  : " ابي .... امي " 


لم تتحمل كلارا فيض المشاعر ذلك ، لدى حاولت النزول من السيارة.


امسك بها كلاود قائلا : " توقفي ! " 


لم يكن يبدوا وكان كلارا تسمعه فقد كانت منغمسة في مشاعرها للغاية ،


افقها كلاود بقول :  " إذا نزلتي الان سوف تموتين مثلهم ! " 


عندما لاحظ كلاود أنها هدأت افلت  يدها واخد نظرة إلى الحضور .


قال : "   الرجال الذين قتلوا عائلتك موجودين هنا ، أنهم يعلمون انك مفقودة ، و سيتخلصون منك اذا  رؤوك " 


هدأت كلارا تمام و استرخت على 

مقعدها وهي تكتم دموعها.


قال كلاود : " لم يعد هناك مكان تعودين إليه ،  انسي انك من عائلة والتر بعد اليوم "    

تعليقات

المشاركات الشائعة