حرب الممالك| الفصل الرابع
[الفصل الرابع ]
[ اغتيال الامير]
----------
كانت الاميرة ساندي قد نزلت من عربتها امام القصر.
عندما رات مجموعة مجتمعت امام باب القصر قالت : " تبا "
غطت وجهها قدر المستطاع بردائها ، ثم تقدمت ومشت من جانبهم بعجلة ، لكنها اصتدمت بكتف صلب جعلها تقع ارضا.
قالت : " ماهذا ؟!!!! "
رفعت راسها لترى ماثيلدا ، لكن سرعان ما انزلته واخفت وجهها.
قالت ماثيلدا : " يالا ضعفك "
قالت عبارتها ثم التقطت زجاجتها التي سقطت ، وبعدها تابعت طريقها.
تنفست ساندي الصعداء ، حتى لحظت ان الاكسير ليس في يدها !
اسرت بهلع : " اين ذهب الاكسير ؟!!!!! "
نظرت في انحاء الارض حتى وجدته اخيرا.
تنفست برتياح ثم اخدته وغادرت مسرعه.
قالت ماثيلدا وهي ترمي زجاجة المسمومة الى ساشا : " خدي "
امسكت بها ساشا بسهولة ، و وضعتها بين حاجيتها الاخرى.
قال بايرون : " سياخذ الطريق منك مسافة نصف يوم ، ستصلين في المساء ، استغلي ذلك الوقت جيدا "
مد إليها تمثالا صغيرا ثم قال : " هذه نحت متقنة للامير ارثر ، ستعرفينه فورا "
******
تحركت ساشا مبكراً ، على متن اسرع حصان من احصنة بايرون. ، حتى وصلت الى مملكة نورمان مع سقوط شمس النهار .
عندما نزلت من حصانها ، استخرجت ثوبا اعطاها أيها بايرون وارتدتها فوق ثيابها وكذلك غطت نفسها بملائة حمراء لتخفيها عن الانظار.
استفادة من عتمة الليل وستطاعت التغلل الى حديقة القصر ، ثم اخدت تنظر في الارجاء باحثت عن شخص يشبه نحتتها.
ويالا حظها ! ، فقد وقعت عينها مباشرتا على ارثر الذي يرتدي معطفا فخما ، ويمشي في الحديقة.
اخرجت خنجرها بهدوء ، و اخدت تمشي نحوه ، حتى جاء احدهم ووقف الى جانب ارثر.
اخفت خنجرها و غطت نفسها بملائتها.
سأل جنرال إدورد : " مالذي تفعله هنا في هذا الوقت ايها الامير ؟ "
اخد ارثر نظرة الى سماء ثم رفع يده ليرى شيئا. يسير من الثلج عليها.
قال : " ستتثلج بشدة غدا ولن استطيع المشي في ارجاء الحديقة حينها "
قال إدورد : " في الواقع ايها الامير ، قيل ان عاصفة ثلجية ضربت الممالك المجاورة وانها قادمة نحونا "
نظر إليه ارثر ثم قال : " اتمنى ان يعود مارتس ورجورج قبل ذلك "
إدورد : " لقد بعثا رسالة بالفعل ، قالا انهما متوجهان الى مملكة وسيصلان قريبا "
لم تستطع ساشا الاقتراب من الامير وذالك الجنرال القوي معه ، اخذت تمشي بمسافة بعيده جدا عنهما حتى دخلا الى القصر.
رافق ادورد الامير الى غرفته ثم اخذ ينزل من السلالم ، ليلمح ساشا الذي تصعد وهي تغضي وجهها.
اسر في نفسه بعد ان لمح خصلات من شعرها : " شعر احمر ! "
فكر وهو يتابع النزول : " انها ليست نورماندية ، ياترى هل هي جارية اجنبية ؟ "
تمعن قليلا وتذكر ان الجواري لا يسمح لهن بدخول هذا الجناح من القصر ، حينها عاد بسرعة الى الاعلى ليرى حراس غرفة ارثر مرميون على الارض.
قال : " تبا !!!!! "
دخل الى غرفة بهلع ليرى ساشا فوق الامير ، وهي تخرز سكينا في عنقه.
كان المنظر مفزعا جدا ، فقد كان سرير ارثر قريب من نافدتة وضوء القمر يصيب ساشا ، ليجعلها تبدوا مثل شبح فوق ارثر.
صرخ إدورد : " ايها الامير !!!!! "
نظرت إليه ساشا بوجه خالي من رحمة وملظخ بدماء ارثر ، حينها استشاط إدورد غيضا واخذ ينزع سيفه من غمده.
عندما رات ساشا إدورد يركض نحوها ، شعرت بالقلق و رمت نفسها من نافدة بتهور.
اندهش إدورد بشدة من فعلتها ، فنظر من نافدة ليراها مرمية على الارض.
نادا بكل صوته بعد ان وقف عند الباب : " الامير ارثر تعرض للاغتيال ! ، اغلقوا بوابة الاسوار ، وابحثوا عن امرأة ذات شعر احمر ! "
نظر إدورد الى ارثر الذي مات وهو يفتح عينيه بذهول ، ثم قال بحسرة : " كان عليا العودة منذ البداية "
حالة الاستنفار كبيرة في القصر جعلت امر الخروج صعب على ساشا.
كانت تمشي برجل شبه مكسورة وجسم متالم الى ناحية البوابة لترى حراس يركضون إليها صارخين : " ها هي !!!! "
نظرت ساشا الى جميع الاتجاهات ، لكنها لم تجد ولو مكان واحد لا ياتي منه الحراس .
بلعت ريقها من الخوف ثم صفرت بقوة ، ليكسر حصانها البوابة ثم يدوس على حراس وهو يتجه إليها .
ركبت ساشا فوق الحصان ثم اخدت تقوده الى خارج القصر بسرعة جنونية.
لم تتوقف ولو لحظه عن سياقة حصانها فقد كانت تسمع اصوات احصنة تتبعها من مسافة.
فكرت ساشا مليا ثم اخذت تنزع ثوبها وكذلك ردائها ، ثم ربطتها بحدى سهامها وبعد ذلك غرزته على ظهر الحصان .
اصدر الحصان صهيلا قوي من الالم ، فاخدت ساشا تربت عليه قائله : " اهدئ ! "
عندما هدى الحصان قليلا. قفزت ساشا من فوقه وتدحرجت بقوة الى زاوية بعيدة ، بينما اخذ الحراس يتبعون ذلك الرداء الاحمر فوق الحصان
*****
اما في مملكة كوسترا ......
كانت الاميرة ساندي جالست امام طاولة فيها طعام فخم وراقي.
قالت وهي تسكب الاكسير على احد الكؤوس : " حبنا سيكون ابديا يا هاري "
كانت لحظات حتى طرق الباب فنهضت وفتحته.
قالت مستبشره : " هاري ! "
دعته للدخول قائله : " تفضل "
دخل هاري واجلسته على طاولة.
قال : " لا افهم ايتها الاميرة ، لما دعيتني لتناول العشاء معك ؟ "
ساندي : " هاري عزفك اخذ قلبي ، انا سعيدة جدا لانك ستعزف في حفلة ميلادي "
هاري : " لكنك قلتي في التجربة انه لم يعجبك ! "
ساندي : "هذا لانني لم احب عزف ميا ، اشعر ان الحانها لا تتنسجم مع الحانك " اضافت : " لو امكنك ان تعزف وحدك في حفلة ميلادي "
هاري : " اسف ايتها الاميرة ، انا دوما ما اعزف مع ميا ، ستشعر بالحزن اذا طلبت منها العزف منفردا "
اسرت ساندي بغضب : " لما تهتم لمشاعرها ايها الابله ؟!!!! "
اخدت الكأس ثم قالت برقة : " اشرب يا هاري ، هذا الشراب وصفة سرية لعائلتنا يجلب الحظ السعيد لمن يشربه "
هاري بندهاش : " حقا ! "
هزت ساندي برسها ثم قالت : " هيا اشرب "
اخذ هاري الكأس من يدها واخذ يشرب الشراب حتى انهاه باكمله "
قالت وهي تنظر إليه بشوق : " كيف تشعر ؟ "
امسك هاري بصدره للحظات ثم قال : " اشعر اني .... "
لم ينهي كلامه إلا وقد بدا بسعال بشدة ، كان يسعل حتى انه لم يتوقف للحظه .
ساندي : " هاري مابك !!!! "
امسك هاري بمنضدة طاولة وشد عليها بقوة وهو يمسك بيده. الاخرى على رقبته ، بقى على تلك الحال من الالم حتى سقط ارضا
صرخت ساندي : " هاري !!!!!!!!!! "
تعليقات
إرسال تعليق