أسلوب رجال المافيا ١٢

[12]
 [هل يمكننا العودة لبعضنا ؟]

----------


كان إيثان في مكتبه مع تابعه الذي أرسله لإعاقة فيكتور.  

قال التابع: "لقد أبرحني ضربًا! لم أستطع أخذ الحقيبة، لكني متأكد أنه عاد إلى الفندق."  

إيثان: "لا بأس، إذا كان قد عاد إلى الفندق فقد تمت نصف المهمة."  


أخذ يترقب الباب حتى طُرق، ودخلت أيلا. هنا ارتسمت الابتسامة على شفتيه.  

تأمل يدها ليرى أنها تحمل الأوراق الثمينة.  

قال للتابع: "يمكنك المغادرة."  

وغادر الرجل بهدوء لتتغلغل أيلا إلى الغرفة.  


قالت وهي تمد له الأوراق: "كنت مشتتة بعض الشيء، لذا أحضرت معي عدة أوراق."  

"لا بأس، سأجدها بنفسي." قالها إيثان وهو يأخذ الأوراق من يديها بطمع.  

قال بعد أن وضع الأوراق جانبًا: "ما رأيك أن تأخذي عطلة اليوم؟"  

أضاف: "اذهبي إلى منزلك وخذي بعض الراحة، وأعدك بعشاء فخم الليلة."  


ابتسمت أيلا وهزت رأسها بهدوء، ثم خرجت من مكتبه.  

أخذت تفتح هاتفها في طريقها لترى عدة اتصالات من لوكاس.  

قالت: "آه، نسيت أمره!"


*****


في منزل كلاود... كانت هناك زيارة مفاجئة من فيكتور.  

وصل فجأة، دون سابق إنذار. فتحت غريس له الباب، لتندهش برؤية سيد العصابة بنفسه واقفًا أمامها.  

ارتبكت للحظة، لكنها سرعان ما تنحّت جانبًا لتفسح له الطريق.  

قالت: "مرحبًا سيد فيكتور"، ثم أسرت: "أتمنى أن السيد كلاود يعلم بقدومك."  


دخل فيكتور بخطواته الثقيلة، ناظرًا إلى كلاود الذي نزل من العلية للتو.  

قال كلاود بشيء من الاستغراب: "لم تخبرني أنك قادم."  

تقدم فيكتور إلى الطاولة ووضع الحقيبة عليها.  

قال: "أتيت فقط لأضع هذه عندك، الإرجاء غير آمنة عندي."  


لم يتحرك كلاود فورًا. نظر إلى خادمته غريس ثم تقدم وهو يسأل: "ماذا يوجد في داخلها؟"  

رد فيكتور: "بعض الأوراق، تفقّدها وضع أوراق ملكيات جوليان جانبًا."  

أضاف: "اللعين إيثان يحيك شيئًا حول تلك الملكيات."  

أومأ كلاود برأسه، وهكذا غادر فيكتور دون أن يلمح كلارا.


*****


أما عن أيلا، فقد أخذت عطلة كما طلب منها إيثان.  

وفي حلول السابعة مساءً، تزيّنت وتأنّقت بثوب أحمر، وسترة بيضاء فخمة، مع جوارب سوداء لتغطي ساقيها، وأكملت تألقها بكعبٍ يزيدها طولًا.  

خرجت من غرفتها بتلك الزينة، وراءها لوكاس وهو يرتدي سترته خارجًا.  


قال: "إلى أين تذهبين؟"  

قالت وهي تضع أقراطها: "عشاء عمل."  

لم يعجبه لوكاس ذلك، فسأل بريبة: "قلتِ إنك تأخرتِ بالعمل البارحة؟"  

ردت وقد انتهت من تثبيت قرطها: "أجل، صحيح."  

تابع: "واليوم تخرجين وأنتِ متزيّنة هكذا؟"  

قالت: "إنه عشاء عمل، بالطبع سأذهب وأنا متأنّقة."  


نظر إليها لوكاس بنظرات الريبة، فقالت لتطمئنه: "لا تخف عزيزي، لا أواعد أحدًا."  

ربّتت على ظهره وغيّرت الموضوع بقولها: "ماذا عنك؟ إلى أين أنت ذاهب؟"  

رد عليها: "اتصلت بي جدتي، أخبرتني أن الجد كلامن بدأ يستفيق، سأذهب لزيارته في المشفى."  

قالت أيلا: "ذلك العجوز! ألم يمت بعد؟"  

رأت ملامح الاستنكار في وجه لوكاس، فغيّرت كلامها بابتسامة: "أتمنى أن يكون بخير ويشفى قريبًا."


*****


استقلت أيلا سيارة أجرة مع ابنها الشاب، ونزلت بعده عند فندق إيثان.  

دخلت إلى الفندق، ووجدت طاولة معدّة لها، وإيثان ينتظرها هناك.  

نهض عند رؤيتها وسحب لها الكرسي قائلًا: "أنتِ ضيفتي اليوم بدلًا من موظفتي."  

جلست أيلا على الكرسي لترى تلك الطاولة المليئة بالطعام الفخم، لكن سرعان ما اهتز هاتف إيثان وسرق انتباهها.  

قال: "سأعود إليكِ."  


ابتعد إيثان قليلًا، بينما أخذت أيلا تشرب كأسًا وهي تنظر إلى الشارع من النافذة.  

طعام فخم وفندق أنيق ونبيذ قديم، كانت هذه حياة البذخ التي أرادتها.  

قالت: "على الرغم من أن لوكاس وريث أريال، لكن تلك العجوز لن تسمح لي قط بأن أذوق شيئًا من مالها."  


وهنا وقع على مسامع أيلا اسم تلك العجوز، فقد سمعت إيثان يقول: "نعم، سيدة ريبيكا."  

تملّكها الفضول، فنهضت عن كرسيها، واقتربت من إيثان الذي يتكلم خلف الحائط، وأخذت تسترق السمع.  

قال: "لقد حصلت على الأوراق، ملكيات جوليان جميعها لنا، الآن دورك لتضعي الوريث المزيف وتحولي الملكيات لنا."  

أسرت أيلا: "ملكيات جوليان؟"  


ضحك إيثان قائلًا: "كيف حصلتُ عليها؟ هذه طريقتي الخاصة. لدي خبر آخر سيعجبك، حصلت على بعض الأوراق الأخرى، أوراق تدمر فيكتور إلى الأبد إذا وقعت بين أيدي الشرطة."  

وضعت أيلا يدها على فمها وأسرت: "يا إلهي!"  


وهناك تراجعت إلى الوراء بهدوء لتعود إلى طاولتها دون أن يلمحها إيثان.  

قالت بقلق وهي تجلس على الكرسي: "يا إلهي، ماذا فعلت؟!"


                      *****

في تلك الأثناء، كان فيكتور في سيارته متوجهًا إلى منزله، عندما وصله اتصال من كلاود.  

قال فيه: "فيكتور، لا توجد الكثير من الأوراق في الحقيبة، ولم أجد أوراق الملكيات، هل أنت متأكد أنك وضعتها هنا؟"  

فيكتور: "ما الذي تقصده؟ كيف لا توجد في الحقيبة...؟"  


وهنا صمت فيكتور ليستوعب ما حصل.  

أسرّ بحنق: "أيلا..."  

ثم تكلم قائلًا: "أغلق الخط، سأتصل بك لاحقًا."  

وهنا غيّر طريقه إلى ناحية الفندق.


*****


كانت أيلا جالسة بتوتر على الطاولة، تشرب كأسًا، وهي تحاول أن تفكر كيف تخرج من هذه الورطة.  

قالت: "عليّ أن أستعيد تلك الأوراق."  


وقعت عيناها على زاوية الطاولة، كان إيثان قد وضع المفاتيح عليها بينما هو منشغل بهاتفه.  

قالت وهي تنهض: "عن إذنك، سأذهب إلى الحمام."  

مشت بهدوء وأخذت المفاتيح بخفة من زاوية الطاولة، ودخلت إلى المصعد وهي تتنفس الصعداء.  


وصلت إلى الطابق الثاني وتوجهت إلى المكتب. فتحت الباب بهدوء وأغلقته خلفها دون صوت.  

قالت: "أين وضعها يا ترى؟"  

اقتربت من المكتب وبدأت تبحث في الأدراج.  

تخبطت بين الأدراج حتى عثرت عليها.  


أخذت الأوراق ونهضت مسرعة إلى الباب، وما أن فتحته حتى وجدت إيثان أمامها.  

تقدم إيثان خطوتين بينما تراجعت أيلا إلى الوراء وهي مذهولة.  

أغلق إيثان الباب خلفه وقال: "ماذا هناك يا أيلا؟ ماذا تفعلين هنا؟"  


وقعت عيناه على الأوراق، حينها أخفتها أيلا خلف ظهرها.  

قال: "هكذا إذًا، يبدو أنك اخترتِ صفًا آخر هذه المرة."  

مد يده وقال بتهذيب: "أعيدي الأوراق يا أيلا."  


كانت أيلا ترتجف من الخوف لكنها زادت تشبثًا بالأوراق، وعندما رأى إيثان منها ذلك الإصرار، ضحك ضحكة مكتومة، ثم وجه لها صفعةً أهوتها إلى الأرض.  

دنا إليها وأخذ يشدها من شعرها وهو يقول: "ماذا تظنين نفسك أيتها الـ*****! كيف تجرئين على السرقة مني! أيتها اللعينة!"  

وجه لها إيثان صفعةً مجددًا، ثم استوى وأخذ يدوس على رأسها قائلًا: "سأجعلك تندمين على اليوم الذي مددتِ فيه يدك على مكتبي."  

******

كان فيكتور آنذاك في أروقة الفندق وهو يتذمر بغضب.  

قال: "تبًا أيلا، ما الذي تفكرين فيه! أتمنى أنك لم تعطي الأوراق لذلك الوغد."  

وهنا سمع فيكتور صوت صراخ من المكتب. كانت أيلا ترجوه ليتركها وشأنها، فقد ضربها بعنف حتى جعل وجهها ينزف بشدة.  

قالت باكية: "أرجوك، خذ ما تريد لكن اتركني وشأني!"  

هددها إيثان قائلًا: "اخرسي!" وهو يمد يده إليها.  


وعندما كاد يصفعها مجددًا، فُتح الباب، وظهر فيكتور.  

قال إيثان بصدمة: "فيكتور!"  


وقف فيكتور عند باب المكتب، أنفاسه متسارعة وعيناه تجولان في المشهد أمامه ، راى إيثان واقف فوق أيلا، والدم يتسرب من زاوية شفتيها.  

كان الغضب أشبه بعاصفة اجتاحت فيكتور في لحظة واحدة.  


تحرك بلا تفكير، اندفع إلى الداخل، وقبل أن يدرك إيثان ما يحدث، كانت قبضة فيكتور قد اصطدمت بقوة بفكه، صدى الضربة ملأ الغرفة.  

تراجع إيثان خطوة لكنه بالكاد تمكن من استيعاب ما يجري قبل أن يتلقى ضربة أخرى ، ثم أخرى، حتى فقد توازنه وسقط أرضًا.  


لم يتوقف فيكتور، ركع فوقه، وأخذت قبضته تضرب وجه إيثان بلا رحمة، حتى بدا إيثان بالكاد يحرك يديه في محاولة يائسة لحماية نفسه.  


كانت أيلا تحاول النهوض، والألم يضغط على كل جزء منها، لكنها رأت فيكتور وهو يرفع قبضته مجددًا، وكاد يسدد الضربة الأخيرة التي ربما تنهي حياة إيثان!  

صرخت: "فيكتور، يكفي!"  


أوقف فيكتور قبضته المشددة في الهواء، وظل يتنفس بعنف، نظر إلى إيثان الذي بالكاد كان واعيًا تحت ثقل الضربات.  

تابعت: "هذا يكفي فيكتور، ستقتله!"  

أنزل قبضته ببطء، وأخذ نفسًا عميقًا، ثم التفت إليها.  


كانت أنفاسها ترتجف، وتنظر إليه بعيون محمّلة بكل شيء ، الرجاء، الصدمة، وربما حتى الخوف من الغضب الذي رأته فيه.


*******


انتهى الشجار دون أن يموت أحد.  

كانت أيلا في سيارة فيكتور تشرح له ما جرى.  

قالت بصوت مرتجف: "ظننت أنها أوراق ملكية فندقه، أقسم أنني لم أعلم أنه هو وريبكا يخططان ضدك."  


كانت أيلا تتكلم منذ حوالي ربع ساعة، لكن فيكتور كان مشغولًا بتأمل الجراح التي تملأ وجهها.  

رفع يده إلى وجهها، ولمس بأطراف أصابعه أثر الضربات على بشرتها.  

قال: "ذلك التافه."  


ارتاحت أيلا عندما رأت أن فيكتور ليس غاضبًا منها.  

أخذت تحرك الأوراق في يدها، ثم توقف نظرها فجأة.  

فتحت الأوراق، وقلبتها سريعًا.  

قالت: "يا إلهي، أوراق الملكية ليست هنا!"  


دون تفكير، فتحت باب السيارة واستعدت للنزول، لكن فيكتور أوقفها قائلًا: "أيلا، توقفي!"  

توقفت للحظة، ونظرت إليه بدهشة،  

قال: "انسي أمر الأوراق. لن تعودي إلى هناك."  


ظلت تحدق باستغراب، ثم عادت إلى مقعدها وهي تغلق الباب بهدوء.  

بدأ فيكتور يحرك السيارة وأخذ يسير في الطريق.  

سار مسافة، حتى توقف في أحد المحلات بطلبٍ من أيلا.  


دخلت أيلا الحمام في ذلك المحل وأخذت تضع مساحيق التجميل لتخفف من أثر الضرب.  

قالت: "لا يمكن أن أدع الجيران يروني بهذا المظهر."  


خرجت أيلا من المحل لتجد فيكتور ينتظرها، مستندًا إلى السيارة.  

كانت يداه في جيب بنطاله، وعيناه تتابعان الشارع بلا تركيز حقيقي.  

نظر إليها للحظة، وتأمل كيف غطّت الكدمات، ثم قال: "هل انتهيتِ؟"  


هزت أيلا برأسها، تزحزح فيكتور ليركب السيارة، وعندما فتح بابها، استوقفته أيلا.  

قالت: "تمهّل فيكتور، أريد أن أخبرك بشيء."  

التفت لها، لم تجب فورًا، ظلت تحدق به للحظة،  تفكر فيما ستقوله.  

قالت بعد صمتٍ طويل: "هل يمكننا العودة لبعضنا؟"  


تنهد فيكتور ببطء، قال بصوت خالٍ من أي انفعال: "اركبي السيارة يا أيلا."  

تابعت بصوت أقوى، أكثر صلابة، تلقي بالحقيقة في وجهه دون أي مجال للهروب:  

"أنا لا أمزح يا فيكتور، أنا حقًا جادة! لازلت أحبك!"  


انصدم من كلماتها تلك، أغلق باب السيارة، وسار نحوها.  

اقترب منها وهمس بغضب: "من أين أتى هذا يا أيلا؟! أذكّرك أنك من انفصلتِ عني، كيف تقولين هذا الكلام الآن؟"  

قالت بصوت عالٍ: "أعتذر عن ذلك! أنا نادمة حقًا."  

تابعت: "لقد كنت شابة وطائشة، لم أعلم ماذا أفعل! صدقني أنني دفعت ثمن فعلتي غاليًا، أن أربي ابنًا تحت رحمة ريبيكا لم يكن أمرًا سهلًا أبدًا!"  


تنهد فيكتور، وأدار وجهه عنها، بينما تابعت أيلا سكب كلماتها دون أي تفكير بالعواقب.  

"لازلت أحبك يا فيكتور، حقًا، مثل الأيام الخوالي."  

قال بصوت منخفض: "أيلا، كفى."  

قالت: "أعطني فرصة فقط! صدقني أنني مختلفة الآن، لست مثل السابق."  


وعندما رأته يشيح بنظره عنها، وأنه لن يعطيها فرصة،  

توقفت صامتة للحظات، ثم قالت بصوت متردد: "حسنًا، لننسَ أمر العودة، أريد قبلة منك فحسب."  


نظر إليها سريعًا، وكأنه لم يسمعها جيدًا. قال ساخرًا: "أهذا ما تطلبينه الآن؟"  

قالت بإلحاح: "أرجوك يا فيكتور، إنها مجرد قبلة!"  


رد عليها: "أيلا، لقد انتهى كل شيء بيننا منذ زمن طويل."  

أضاف: "لديّ هيلين وابنتي..."  


انصدمت أيلا عندما سمعت ذلك، فقاطعته سريعًا، وكأنها تخشى أن يتراجع أكثر:  

"وماذا إذا أخبرتك أنني سأختفي! لن أكون في حياتك بعد هذه اللحظة، لن أطلب منك شيئًا، ولن تراني مجددًا."  


أمسكت بمعطفه وقالت بعينين تملؤهما الدموع: "هل أطلب الكثير يا فيكتور؟ كل ما أريده هو أن أشعر بك للمرة الأخيرة."  


تغيّرت نظرته إليها، مرت لحظات من الصمت الثقيل، وهو يقف أمامها، وهي تنظر إليه بعيون مليئة بالرجاء.  

وأخيرًا، زفر بحدة، وأزاح يديها برفق.  


قالت بانكسار: "فيكتور..."  


اقترب منها ببطء، ووضع ذراعه خلف ظهرها وسحبها إليه، لم تكن سوى ثوانٍ حتى قبّلها.  

في البداية كانت قبلة خفيفة فحسب، لم يحتج فيكتور إلى أكثر من ذلك ليرضيها، لكن دون وعي أطال القبلة وزادها عمقًا، حتى شعر بنبض قوي في قلبه.  


استوعب فيكتور، وابتعد عنها وهو ينظر إليها بذهول.  

كان لا يزال يسمع نبض قلبه، إنه يعلم جيدًا ما هذا، فقد شعر به من قبل عندما واعدها! حينما نبض قلبه حبًا لها!  


أفلتها فيكتور، وابتعد بسرعة، كأنه تراجع عن خطوة لا يجب أن يكون قد خطاها.  

استدار، فتح باب السيارة، ودخل دون أن يلتفت إليها.  


صرخت أيلا: "مهلًا، هل ستتركني هنا؟!"  

رد وهو يشغل السيارة: "خذي سيارة أجرة."  

ثم تحرك سريعًا تاركًا أيلا بصدمة.  

صرخت: "تبًا لك!"


***


جاءت العجوز ريبيكا إلى فندق إيثان في الصباح.  

وجدته في مكتبه، متورم الوجه، مليئًا بالكدمات الزرقاء.  

قالت: "ما الذي جرى لوجهك؟"  

رد إيثان: "لا أعتقد أن وجهي يهمك كثيرًا، أنتِ هنا من أجل الأوراق، أليس كذلك؟"  


نظرت إليه ريبيكا باستهزاء وقالت: "ما خطب لكنتك اليوم؟"  

رد إيثان: "احزري، ليس هناك أوراق! لقد سُرقت! تلك اللعينة أيلا أخذت كل شيء!"  


قالت بعد لحظة من الاستغراب: "ولِمَ قد تفعل ذلك؟ إنها تعمل لصالحك حسب علمي."  

رد ساخرًا: "أنتِ لا تعرفين شيئًا، إنها على علاقة بذلك الحقير، هناك شيء بينها وبين فيكتور، لذلك سرقت الأوراق."  


اندهشت ريبيكا من كلامه لكنها تحكمت بتعبير وجهها.  

قالت بجفاء: "يبدو أنني أعطيتك أكثر من قدرك، لم تكن كفؤًا."  

غادرت ريبيكا مكتبه ليبقى إيثان وحده.  


حينها أقفل الباب وأخرج هاتفه ليتصل بأحدهم.  

قال وهو يفتح درج مكتبه: "مرحبًا فلمر، سمعت أنك توليت منصبًا جيدًا بالحكومة."  

تابع وهو يحمل أوراق الملكية بين يديه، ويرسم ابتسامة خبيثة على شفتيه: "سأطلب منك طلبًا، أريد أن تسجّل ملكيات باسمي "

تعليقات

المشاركات الشائعة