مملكة سلفاتيا ١٠
[١٠]
[مشاعر جديدة ]
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
.....
مع حلول الصباح...... استيقطت رويدا في غرفة الطبيب
اخدت روز تعاتبها قائلة : " لما لم تخبرني انه شقيقك ؟ !!!!! "
نظرت إليها رويده باستغراب:
"أي شقيق؟ تعنين إلياس؟ ، هل هو من اخبرك بذلك ؟ "
روز : " اجل ! ، لقد كنت اتمادى في كلامي عنه كان عليك اخباري !!!! " تابعت وهي تضع يدها على راسها : " يالهي اشعر بالخجل من نفسي "
بينما رويدا مع الاميرة روز ، كانت سارة مع الملك إدريان وكريك امام زنزانة الخاطفان.
عذبهما كريك بسوط وجمار من نار حتى اعترفا .....
صاح احدهما : " نحن من سلفاتيا ، والملكة مادلين ارسلتنا لاختطاف الاميرة ، لتهددها بكم ! "
انفعل ادريان ، وغضب بشدة، ثم أصدر أمرًا عاجلًا بصوت صارم : " اجمع اعضاء المجلس حالا ! ، واخبرهم اننا سنغزوا سلفاتيا نهاية الاسبوع .... "
..........
اجتمع المجلس بأمره ، وجلس ادريان في قلب الطاولة يوجه الأسئلة:
"ماكلاود ، هل الأسلحة جاهزة ؟"
اجاب ماكلاود :
"اجل سيدي ."
ادريان:
"وماذا عن الجيش؟"
كريك، :
"قمنا بزيادة عدد الجنود الى خمسة مائة ."
أدريان،:
"لاباس ، سنسد النقص بالجيش النسائي ."
قاطعه جوان :
"لا حاجة لذلك! لدي خطة كفيلة بأن تهزم سلفاتيا دون مخاطرة إضافية."
ساد الصمت للحظة، ثم تسأل الملك :
"وماهي خطتك ؟"
جوان، وقد بدأ يكشف ملامحه الاستراتيجية:
"لا يُقاس النصر بعدد السيوف فقط ، بل بالمكر والخداع ايضا ، منذ ان بدات الملحمة بيننا وبين سلفاتيا ، رشوة بعض سكانهم وطلبت منهم ان يحفروا خندقا اسفل مملكتهم ، الخندق يمتد من الغابة الخارجية حتى قصر الملكة ، كل ما نحتاجه هو ان ننقسم الى ثلات فرق ، فرقتان تهجمان من الخارج ، والفرقة الثالثه تسلل الى داخل المدينة وتهجم من داخل ."
اندهش الجميع من تفاصيل الخطة المتقنة، وأبدوا إعجابهم... إلا سارة، التي بقيت صامتة، وعيناها مليئتان بالقلق. هذه الاستراتيجية ستمزق سلفاتيا تماما ، وسيموت كثيرا من شعبهم ! .
لكن ما زاد من صدمتها هو وجود خندقٍ قديم تحت أرض القصر، خندقٌ منذ سنوات ولم يلاحظه احدا !!!! ، والان يستخدم ضدهم.
اخدت تطيل النظر الى جوان بينما هو منشغلا بتوضيح التفاصيل ، كانت مندهشة، لم تتوقع كل هذا المكر منه .
فجاءة التقت عينهما ، دائم اتصال عنيها لثواني ، ثم التفت جوان بعيدا بهدوء، وتابع الحديث مع بقية الافراد ، ليترك لدى سارة إدراكًا خفيًا .
كانت تفكر ، مالذي سيحصل لجوان بعد ان تنقد مملكتها ؟ ، هل ستقتله ايضا ؟ ، ام يجب ان تتركه حيا ؟ ، كانت مترددة ومحتارة......
.......
بعد انتهاء الاجتماع، توجهت سارة إلى "فرانكوا"، الطباخ الملكي، تعذرت قائلة :
"أريد أن أتأكد من أن طعام الأميرة آمن... أخشى أن يسممها أحدهم ."
تدوقت شيء يسيرا من طبخه ، ثم فتحت حديثا ودياً معه ، وشيئاً فشيئاً بدات تدخل في الامور السياسية .....
سالته عن رايه بالحكم في اصوان وعن اعضاء المجلس ، فاجابها الطباخ السمين : "انا لا احب احد منهم ، انهم قدرين وغير نزهين ، انت مختلف عنهم ، كيف يمكنك البقاء معهم "
ساره : " ماذا عن المستشار جوان ؟ ، هل هو غير نزيه ايضا ؟ "
رمقها بنظرة، ثم قال بصوتٍ عميق، وكلماته مصقولة كأنها قُدّت من تجارب مؤلمة:
"لا تدع ابتسامته وكلماته اللطيفة تخدعك، إنه ليس كما يبدوا ابدا. إنه خائن ومحتال. لا يعلم الكثيرون أن جوان ليس من هذه المملكة أصلاً... بل من مملكة سارورو."
اتسعت عينا سارة فأكمل الطباخ :
"خان بلده منذ سنوات وسلّمه للملك أدريان ، بعدما وعده الملك أدرين بأنه سيمنحه لقبًا في المجلس، ويقرّبه من العائلة الملكية. جوان ساعد في انهيار تحصينات مملكته من داخل . بل إن له نشاطات اخرى قدرة... يُقال إنه يتاجر بالبشر، خصوصًا النساء."
سارة، وقد تبلدت ملامحها:
"حقًا؟..."
أوما الطباخ براسه ، عند هذه اللحظة، ظهرت على وجه ساره ابتسامة نصر ، ابتسامة تخبرنا ان جوان ضمن قائمة الاموات ........
تعليقات
إرسال تعليق