مملكة سلفاتيا ١١

 [١١]

[اللقاء الموعود]

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد 

**❤️❤️**

 كما وعد الملك أدريان، بدأ جيش أصوان يستعد للتحرك نحو مملكة سلفاتيا. تولّى أدريان بنفسه قيادة الجبهة الأمامية، يرافقه ماكلاود ومجموعة من الجنود الأشدّاء، بينما قاد جوان وحدة الهجوم الخلفي. 


أما سارة، فقد كُلّفت مع كريك بقيادة فرقة الخندق، المختصة بالتسلل من تحت الأرض.

قبل الانطلاق، اجتمع أعضاء المجلس في جلسة أخيرة، وهم على صهوات خيولهم، يتبادلون التفاصيل الأخيرة. 

وفي نهاية الاجتماع، تقدّمت سارة نحو الملك أدريان وقالت:

 "لدي طلب صغير أيها الملك ، ... هل يمكنك أن تلبيه لي؟"

نظر إليها أدريان باستغراب، فأردفت:

 "أريد أن آخذ فتاة معي."

قطّب أدريان حاجبيه وقال بصرامة:

"نحن لا نأخذ النساء معنا ."

لكن كريك علق ، بابتسامة ساخرة، :

"اسمح له يا الملك... يبدو أنها حبيبته، ربما يريد أن تكون آخر من يراه إن مات."

تنهّد أدريان، ثم قال:

 "حسنًا، إلياس... لك ذلك. لكنك ستكون المسؤول عنها."

غابت سارة للحظات، ثم عادت ومعها رويده، أركبتها على فرسها. ثم بداو الزحف نحو سلفاتيا.


                      ***❤️❤️❤️***

عند وصولهم إلى الغابة، انقسمت القوات.

 دخلت سارة وكريك ومعهما رويدة إلى الخندق، بينما شنّت فرقتا أدريان وجوان هجومًا مباغتًا من الأعلى.

ورغم شراسة الهجوم، دافع جنود سلفاتيا عن مملكتهم ببسالة. لكن ما قلب الموازين كان ظهور جيش أصوان من تحت الأرض، كأن الأرض نفسها لفظتهم فجأة.

انتشرت الفوضى، واندلعت حرب ضروس داخل المملكة ، و وسط هذا الجنون، تسللت سارة ورويدة نحو القصر الملكي، متجاوزتين الحراس بسهولة، حتى وصلتا إلى الغرفة الملكية.

هناك، كانت اختهم الكبرى مادلين ، تجلس على العرش، يحيط بها حارسان . حدّقت فيهما بتمعّن، ثم قالت بدهشة:

 "سارة؟! تبا... بالكاد عرفتك!"

لكن سارة لم تجب ، الغضب كان يملأ عروقها، فاستلت سيفها واندفعت نحو مادلين صارخة:

"سأنتقم لأبي منك، أيتها القاتلة!"

اعترضها الحارسان، لكن بحركة سريعة، وضربة سيف خاطفة ، تخلصت منهما دون مساعده .

وقفت تلتقط أنفاسها، حتى سمعت تصفيقًا من خلفها.

قالت مادلين وهي تنهض عن عرشها : " هذا رائع ياسارة ، لقد اصبحتي اقوى "

بدات تنزل من درجات العرش وهي تشكل الماء بيدها .

قالت بابتسامة خبيثة: " الان ، اخبراني ، كيف تريدان ان تموتا ؟ ، بسيف مائي ام بسهم ؟ "

لم تنبس رويده بكلمة وساره اكتفت بغماض عينيها .

تابعت مادلين بكل غرور : " وجدتها ! ، ما رايكما برصاصة مائية ؟ ، رصاصة واحدة وسريعة تخترق قلبكما "

اخرجت قطرة من الماء وشكلتها على هيئة رصاصة حادة في الهواء ، ثم اشارة بيدها كالمسدس نحو ساره ....

قالت : " لنبدا بك يا ساره ، بما انك جبانة لدرجة انك لا تستطيعن فتح عينيك"

ضحكت ضحكة الاشرار وقبل ان تطلق الرصاصة سمعت صوت غريبا ، شيء اشبه بهدير المياه .

نظرت الى الاعلى لترى كمية هائلة من المياه المضغوطة ، مرتفعة فوقها...

 ملئت الصدمة وجه مادلين ، ونظرت الى ساره بعينين مرعوبتان

ابتسمت ساره ثم قالت وهي ترفع حاجبا : " وداعا.... "

سقطت المياة المضغوطة فوق مادلين وانفجرت عليها لتجعل مادلين تطير نحو الزاوية الاخرى من القاعة . 

تقدمت ساره ببطىء نحو مادلين وهي تحمل سيفها ، ثم اشارت بطرفه الحاد الى رقبتها .

قالت : " تعمدت عدم قتلك بالماء ، لانني وعدت رويده وإيلاف أن اقتلك بسيفي"

مادلين : " ساره لاتتهوري ، نحن اخوات في نهاية ، لايمكنك..... "


أسكتّها ساره بطعنت في رقبتها ، جعلت الدماء ثتناثر في الارجاء.

 ركضت اليها رويده مناديه : " ساره ! "

تابعت : " كيف فعلت ذلك ؟ ،منذ متى وانتي تمتلكين هذه القدرة ؟؟؟ "

ساره : " اكتشفت ذلك في اصوان ، يبدوا اننا كسرنا العادات و ورثت اتنتان منا قدرة التحكم بالماء "

ارادت رويده ان تعانق اختها من شدة الفرح لكن ساره منعتها قائلة : " لم ننتهي بعد ، تبقى اعضاء مجلس اصوان ، لايمكننا الراحة بعد "


**❤️❤️❤️**


اخيرا انتقمت ساره لوالدها ، لكن كيف ستواجه اعضاء المجلس ؟

 وهل ستقدر على انقاد مملكتها من الهجوم الذي تشنه اصوان ؟ 

تابع الرواية لتعرف 😊 

تعليقات

المشاركات الشائعة