أسلوب رجال المافيا ١
[١]
[لا تحاولي فعل ذلك مجددا ستصاب قدمك المرة القادمة]
------------
كانت كلارا ذات ٢٦ عاما في غرفتها تسرح شعرها أمام المرآة , عندما دخلت عليها إحدى الخادمات .
وضعت كاس من الماء ثم قالت : " هل تشعرين بتوتر ؟ ، هذه أول مرة تشاركين فيها بمناسبة كهذه"
هزت كلارا برأسها موافقة على كلمات الخادمة ثم اخدت رشفتين من الماء لتخفف عنها التوتر .
عندما وضعت الكاس جانبا ، شعرت ببعض الدوار ، وبدأ المكان يصبحا ضبابياً ، لم تكن سوى دقائق حتى فقدت كلارا وعيها .
ابتسمت الخادمة بخبث بعد أن تأكدت أن كلارا فقدت وعيها كليا.
******
تاخرت كلارا على حفل عائلتها ، فأرسل والدها السيد جوليان إحدى الخادمات لتفقدها.
اخدت الخادمه تمشي نحوه وهي تتجنب النظر إليه.
سألها : " أين كلارا ؟ ، لما تاخرت هكذا ؟ "
همست : " أنها ليست في غرفتها سيدي "
فزع السيد جوليان من هذا الكلام ، قال : " مالذي تقصدينه بهذا ؟! ، كلارا لا تخرج ابدا من غرفتها ! "
الخادمة : "اعلم ذلك سيدي ، بحتثث عنها في أرجاء المنزل أيضا ولم اجدها "
بدأ القلق يتسلل إلى السيد جوليان ، قال : '" تابعي البحث ، اطلبي من بقية الخدم أن يبحثوا عنها أيضا "
اهرعت الخادمة لتنفيد الأمر بينما خرج السيد جوليان من الحفل واخد يتصل برقم ابنته ، وبطبع كان مغلقاً.
اتصل مجددا لكن على رقم اخر .
رد صوتٌ ساخر : " ماذا حصل يا جوليان ؟ ، هل اخطاءت الرقم ام ماذا ؟ "
رد جوليان : " اخرس ! ، ابنتي مفقوده يا فكتور ! ، إذا اكتشفت انك خلف هذا ، صدقني انك ستدفع الثمن غاليا ! "
قال كلماته تلك ثم اغلق الخط .
رمى السيد فكتور الهاتف على طاولة مكتبه ثم قال : " سحقا لذلك الأبله ، لقد لاحظ الأمر اسرع مما طننت "
******
بينما فتنة الصراع بدأت تنشاء في الخفاء ، كان كلاود ابن شقيق الرئيس فيكتور و اليد اليمنى له ، يشرب السجائر الالكترونية في منزله.
اهتز هاتفه على طاولة فاخده بيدٍ خفيفة.
كانت الرسالة من خادمته جريس ، كتبت : " اعتذر للغاية سيد كلاود ، والدي مريض للغاية وعليا الاعتناء به ، لن استطيع المجيء لفترة "
قلب هاتفه على الرسالة التاليه ، و كانت من رئيسه فيكتور :
" اختطفنا ابنت الوغد جوليان ، خباءها في منزلك لبعض الوقت ، اعلم أن ذلك الوغد سيلجا إلى الشرطة لتفتيش منزلي "
لم يكمل قراء الرسالة إلا وقد سمع صوت طرق الباب ، نهض ليفتحه ، ليجد اتنين من اتباع السيد فيكتور ، كانت الأولى الخادمة التي نومت كلارا وأما التاني كان رجل ذا بنية كبيره يحمل كلارا النائمة.
قالت الآنسة : " مرحبا سيد كلاود ، أمرنا الرئيس أن نحضر الرهينة إلى منزلك "
هز كلاود برأسه وقال : " وصلني ذلك " ثم أشار إليهم ليدخلوا .
دخل الرجل الكبير ، ووضع كلارا على الكنبة ، ثم عاد إلى الباب بجانب المرأة ، ثم غادرا بسلام
*****
استيقظت كلارا بعد بضع دقائق وتفاجاءة برؤية كلاود أمامها
اخدت تتراجع إلى الخلف حتى ارتطم ظهرها بطرف الكنبة .
سال كلاود : " هل تجدين الطبخ ؟ "
لم تجبه كلارا ، فتابع قائلا : " ستكونين خادمتي بعد اليوم ، لذى ابداي بتحضير الغداء ، ومن الأفضل الا تحاولي وضع شيئا فيه ، لانك ستاكلينه اولا "
قال عبارته تلك ثم صعد إلى الطابق العلوي.
تأكدت كلارا من ذهابه ثم نهضت وحاولت فتح الباب ، لكنه كان مغلق بحكام ، تذكرت هاتفها فاخدت تفتش ثوبها لكنها لم تجده .
لم تشعر كلارا بالأمان ابدا ، اخدت تنظر إلى الإرجاء بتوتر حتى لاحظت المطبخ الموجود في طرف الغرفة
أسرعت إلى هناك واخدت تفتش خزانات المطبخ .
كان تبحث عن سكين أو شيء حاد لتحمي به نفسها ، لكنها انصدمت برؤية سلاح في إحدى الخزنات.
مدت كلارا يدها إليه واخدته وهي ترتجف ، ثم بدأت تناظره وانفاسها تتقطع من الخوف .
صعدت إلى الاعلى والسلاح في يدها ، بدأت تفتح الغرف الواحدة تلو الأخرى حتى سمعت صوتا من إحدى الغرف ، تلك هي ! ، يبدوا أن تلك هي غرفة ذلك الرجل ! ، فكرت كلارا هكذا وهي تقترب من تلك الغرفة .
اقتربت من الغرفة بما فيه الكفاية ، ووقفت أمام الباب ، لكنها اندهلت من رؤيت مقبض الباب يتحرك.
يالهي ! ، هذا ما فكرت به كلارا .
انفتح الباب سريعا و خرج كلاود أمام كلارا ، كانت الدهشة تعلو وجهه بالقدر نفسه التي تعلو وجهها .
تخبطت يدا كلارا ورفعت السلاح ، لكن كلاود أمسك بيدها وسحب السلاح منها قبل أن تضغط على الزناد .
قال : " سحقا ! "
ثم اخد يطلق النار على جانب قدميها ، اطلق المرة تلو الأخرى حتى سقطت كلارا على الأرض من الفزع.
دنى إليها كلاود و قال : " اتعتقدين انك تستطيعين قتلي ؟ " تابع : " يفضل الا تحاولي فعل ذلك مجددا ولا ستصاب قدمك المرة القادمة "
اخدت كلارا شهقة من الخوف بينما نهض كلاود و هو يضع السلاح في جيبه.
تعليقات
إرسال تعليق