مملكة سلفاتيا ١

 

 الفصل [1] 
بعنوان (جريمة في القصر الملكي)

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد ♡

•**•

كان الوقت مساء في حوالي الساعة السابعة ، كانت هناك عاصفة شديدة و أمطار غزيرة ، بينما أخد البرق يشق السماء بهيبة ، حينها كانت الأميرة مادلين ذات ٢٥ عاما تتأمل منظر المطر من نافدة إحدى ممرات القصر الملكي ، و كان شعرها البني-المائل للبرتقالي-المموج الطويل يتمايل بخفة مع حركة الرياح. 


عندها جاءت إحدى الخادمات، وقالت : "أيتها الأميرة لقد طلب مني مستشار الملك أن أعلمك بقدوم وفد من 'زيفا' غدا"


الأميرة مادلين : "ماذا!!! وفد من زيفا؟؟؟ ، لقد رفضت معاهدة السلام معهم كيف تجرء المستشار على عصياني؟"


حينها خرجت الأميرة مادلين من الجناح الملكي ذاهبتا إلى مكتب المستشار و هي تستعر غضبا.


الأميرة مادلين : "إلياس ، كيف تتجرء على دعوة وفد من ''زيفا' إلى قصرنا ، و أنت تعلم أنني رفضت معاهدة السلام معهم؟!"


أجابها المستشار إلياس قائلا : "أعلم آنستي الأميرة لكن والدك وقع على معاهدة السلام ، و دعاهم إلى القصر"


هتفت الأميرة مادلين بإستغراب : "ماذا!!! ، والدي؟؟؟"


ذهبت الأميرة مادلين إلى حيث يمكث والدها في الجناح الملكي...


هتف الملك 'نور الدين' بمجرد أن رأها : "أوه! مادلين أتيتي في الوقت المناسب ، أريد التحدث معك ، أدخلي!" ، دعاها للدخول ، ثم سئلها : "كم صار عمرك يا عزيزتي؟"


اجابته الأميرة مادلين : "٢٥ عام"


الملك : "ماذا عن أخواتك؟"


الأميرة مادلين : "إيلاف في ٢٢ ، و سارة في ١٩ ، اما رويدا فهي في ١٧"


الملك : "اه! لقد كبرتن بسرعة"


الأميرة مادلين : "مالخطب؟"


الملك : "لقد طلب ملك زيفا يد إيلاف أمس"


الأميرة مادلين : "ألذلك وقعت على معاهدة السلام معهم؟ ، أنسيت كيف خانونا في الحرب؟!!!"


الملك : "لقد كان ذالك قبل ٥ سنوات، و لا خير في إطالة الخلاف ، و ايضا لدينا مصالح أقتصادية الأن ، كما أن الملك عريس جيد لإيلاف"


الأميرة مادلين: "أبي أنت لاتفهم..."


قطعها الملك قائلا : "بل على العكس أنت من لاتفهمين ، أنت صارمة جدا ، على الملك أن يتحلى بالطيبة و الرحمة و أن يكون واسع الصدر أيضا ،  تواجهك مشكلتين ستعيق حكمك أولا صرامتك الزائدة ، و الثانية أنك فتاة"


قالت الأميرة مادلين بحزن مصحوب بالغضب : "تقصد أنني لا أستطيع أن أحكم المملكة لأني فتاة؟"


الملك : "ما أعنيه هو أن هذه أول مرة تحكم 'أنثى' سلفاتيا ، ستواجهين إنتقادات كثيرة من...."


وقبل أن ينهي كلامه شعر بتلك السكين تدخل إلى أحشاء بطنه.

نظر الملك بصدمة إلى إبنته وقال : "مادلين كيف أمكنك أن..."

قاطعته الأميرة مادلين بقولها : "آسفة ، لم أكن أريد أن أفعل بك هذا يا أبي لكنك تعيقني ، من الأفضل أن تختفي"

أعطاها الملك نظرة صدمة مخلوطة بخيبة الأمل. أما هي فزادت غرس السكين في أحشاءه جاعلةً منه يصرخ صراخا مدويا ملأ أرجاء القصر كافة ، ثم يلقى حتفه.

بعدها بثواني جاء كلا من الأميرات الثلاث بعد سماعهن لصراخ أبيهن.

هتفت الأميرة سارة قائلتا : "ماذا هناك! لماذا يصرخ أبي...؟!"

لم تستطع الأميرة سارة أن تنهي كلامها من هول المنظر الذي رأته ، فقد كان والدهن ملقى على الأرض ، و مادلين تحمل سكينا ملطخة بدماء أبيهن.

وقبل أن يقمن بأي حركة و كان الذهول و الصدمة قد أعاقهن. التقطت عينا مادلين دلوين من الماء. أبتسمت إبتسامة جانبية ثم أستخدمت قدرتها على التحكم بالماء لتقوم بتحريك الماء لتخنق به أخواتها الثلاث ، و تجعلهن يفقدن الوعي. 


بسرعة قامت الأميرة مادلين بأخفاء جثة أبيها تحت السرير ، و أزالت بالماء أثر الدماء من على الأرض. ثم بعد ذالك نادت الحرس ، فجاء أربعة حراس.

الأميرة مادلين : "أخرجوا ثلاثهن خارج حدود المملكة ، و لاتسمحوا لهن بالعودة"

هتف أحد الحراس : "لكنهن الأميرات...."

صرخت الأميرة مادلين بغضب : "هل تعصي أوامري؟!!"

الحارس: "لا يا أميرة!"

و من دون أي أعتراض نفد الحراس أوامر الأميرة مادلين.


•**•


ياترى ماذا ستفعل الأميرة مادلين أيضا؟ 

و هل ستنجوا بفعلتها؟

وما مصير الأميرات الثلاث؟.... تابع القصة لتعرف😊.


تعليقات

المشاركات الشائعة